الرئيس عبدالفتاح السيسي اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ظهر أمس زيارته الناجحة الي برلين بعد أن اختتم برنامج عمله المكثف في العاصمة الألمانية علي مدار أربعة أيام بمباحثات مهمة مع ثلاثة من ابرز وزراء الحكومة الألمانية، وهم وزير الخارجية هايكو ماس ثم وزير الداخلية هورست زيهوفر وأخيرا وزير النقل توماس شوير، ولبحث سبل تعزيز التعاون مع الحكومة الالمانية في كافة القطاعات. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد قمة ثنائية مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ، بحث خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر وألمانيا، والبناء علي ما تحقق في هذا المجال خلال الأعوام الأربعة الماضية، التي شهدت نقلة نوعية في علاقات التعاون بين البلدين علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المستشارة الألمانية رحبت بزيارة الرئيس، ومشاركته في فعاليات قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، وأكدت أن مصر باتت تمثل نموذجاً ناجحاً يحتذي به للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط فضلاً عن دورها الرائد في التنمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما أشادت المستشارة الألمانية بالمستوي المتنامي للعلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، وأكدت حرص ألمانيا علي تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الشكر للمستشارة ميركل ولألمانيا لاستضافتها قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، ولما شهده من حفاوة الاستقبال خلال زيارته لبرلين. كما أعرب الرئيس عن تقديره للمستوي المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي علي أساس من الشراكة وتحقيقاً للمصالح المتبادلة، وأعرب عن التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور، لاسيما علي ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن اعتباراً من يناير القادم. وأشار السفير الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر لدي ألمانيا الي أن غذاء العمل الذي نظمته ميركل بدار المستشارية علي شرف الرئيس السيسي يعكس التقدير الكبير لمصر وقيادتها والتي حظيت بمكانة متميزة خلال هذه الزيارة. وبخلاف الشق الثنائي بين مصر وألمانيا شارك الرئيس السيسي أمس الاول في أعمال القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع أفريقيا، والتي أطلقتها المستشارة ميركل العام الماضي، خلال الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين الاقتصادية، وتعد هذه هي المشاركة الثانية للرئيس السيسي في هذه القمة، حيث سبق أن شارك في القمة الاولي التي استضافتها برلين في يونيو من العام الماضي. وأكد الرئيس السيسي خلال مداخلته امام القمة أنه مع اقتراب بدء رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقي، فإنها حريصة علي الالتزام بشمولية التعامل مع مشكلات القارة، مع التركيز بشكل خاص علي قضية الهجرة غير الشرعية. كما أشار الرئيس إلي التحديات العديدة التي تواجه القارة الأفريقية، وذلك اتصالاً بتحقيق الاستقرار السياسي، وتسوية النزاعات المسلحة، ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، والتصدي لآثار تغير المناخ، فضلاً عن القضاء علي الفقر وتفاقم أعباء المديونية. كما شهد الرئيس القمة غير الرسمية للاستثمار في افريقيا بحضور المستشارة ميركل ورؤساء الدول والحكومات اعضاء مبادرة الشراكة مع افريقيا. وشهد الرئيس فعالية اقتصادية مهمة، نظمتها السفارة في برلين بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادي والإنمائي الألمانيتين مع عدد من رؤساء الشركات الألمانية سواء التي لديها استثمارات في مصر أو ترغب في الدخول الي السوق المصري، في مختلف القطاعات ومن بينها الكهرباء والطاقة والاليكترونيات والأجهزة المنزلية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والإنشاءات. كما استقبل السيسي في أول أيام الزيارة رؤساء الشركات الأعضاء في الاتحاد الفيدرالي الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية واشاد خلال اللقاء بتطور التعاون في المجال العسكري والأمني.