مدنيون وقوات إيرانية يحتمون من وابل الرصاص خلال العرض العسكري فى مدينة الأحواز الايرانية »صورة مكن أب« قتل 29 شخصا بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني وأطفال وأصيب 60 آخرون في هجوم دام استهدف عرضا عسكريا في جنوب غرب إيران. وأعلنت كل من جماعة »الاحواز» وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة وتنظيم »داعش» مسئوليتهما عن الهجوم. ووقع الهجوم في مدينة الأحواز باقليم خوزستان عندما فتح مجهولون يرتدون الزي العسكري النار علي منصة احتشد فيها مسئولون لمتابعة العرض العسكري – الذي نظم مثله في عدة مدن من بينها العاصمة طهران- بمناسبة اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في 22 سبتمبر من كل عام ذكري إعلان بغداد الحرب علي طهران (1980-1988). وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن 12 من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم في واحد من أسوأ الهجمات علي هذه القوات. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة »عبد الفضل شكارجي» إن أربعة متشددين شاركوا في الهجوم قتل منهم ثلاثة واصيب آخر. وأضاف شكارجي إن منفذي الهجوم تلقوا تدريبات في دولتين خليجيتين ولهم صلات بالولاياتالمتحدة وإسرائيل. واتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف »نظاما أجنبيا» تدعمه الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الهجوم مؤكدا علي أن طهران سترد علي الهجوم بسرعة وحسم للدفاع عن حياة الإيرانيين. وتوعد »يحيي رحيم صفوي» مسئول كبير بالحرس الثوري بالرد علي الهجوم في حين قال مساعد قائد الحرس الثوري »علي فدوي» إن هذا الهجوم يظهر ضعف »داعش» واستمرار عملياته في العراق وسوريا. من جانبه قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي روحاني تعازيه في ضحايا الهجوم مؤكدا علي استعداد موسكو لتعزيز التعاون مع طهران بشأن مكافحة الإرهاب. وقبل وقوع الهجوم أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال عرض عسكري جنوبطهران أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيفشل في مواجهته مع إيران تماما مثلما فشل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب الايرانية العراقية التي دارت في الثمانينيات.