تضع كل فتاة عدة شروط وصفات يجب أن يتصف بها الرجل الذي ستقوم بالارتباط به، ومن أكثر الصفات التي تتصدر تفكير بنات حواء عند التفكير في شريك الحياة الوسامة، علي الرغم من أن الدراسات تسير في اتجاه مغاير، حيث تشير دراسة أجرتها دائرة البحوث البريطانية حول شئون الأسرة إلي أن زواج المرأة من رجل وسيم قد يشكل خطرا علي الحياة الزوجية ويهدد مستقبل المرأة. قد تنتبه الفتيات لهذه الدراسة وقد يطحن بها عرض الحائط، إلا أن معظم الفتيات أكدن أن الوسامة باتت تتبدد في ظل صفات أخري لابد أن يتمتع بها الرجل عند الزواج كالأخلاق والكرم. تقول أسماء إبراهيم (27 عاما) إن الوسامة صفة تحب الفتاة أن تكون موجودة في شريك حياتها، لكن بالفعل من خلال التجارب التي أراها أجد أن هناك خلافات كثيرة تحدث بسبب وسامة الرجل، منها الغيرة، لذا أري أن التركيز علي صفات الكرم والحنية والأخلاق أهم بكثير. وتؤكد شيماء محمد (29 عاما) أن الوسامة صفة مطلوبة في الزوج، لكن بالقدر المطلوب وليس من الطبيعي أن يفوق الرجل المرأة جمالا، لأن ذلك يهز ثقتها بنفسها ويخلق مشاكل الغيرة والشك بينهما، كما أن هناك بعض الرجال الذين يتمتعون بالوسامة يتملكهم بعض الغرور، ما يصعب الحياة معهم. بينما تري رضوي حبيب (30 عاما) أن خير الأمور الوسط، أي أن الرجل ليس من الضروري أن يكون شديد الوسامة، لأن ذلك يضع الزوجة في كثير من المشاكل، لأنها ستتملكها الغيرة الزائدة تجاهه، لكن يمكن أن يتمتع بقدر من الوسامة والشكل المقبول، علي أن يتمتع بصفات أخري أهم مثل الأخلاق والطيبة. من جانبها، تقول مستشارة العلاقات الزوجية والأسرية، أميرة عبدالعزيز، إن الفتاة تظل تحلم طوال عمرها بالرجل الوسيم إلي أن ترتبط به فعليا وتتناسي الصفات المهمة الأخري، التي يأتي علي رأسها أن يكون الرجل قادرا علي تحمل المسئولية ومعرفة معني البيت والزوجة والأبناء ومن هنا تبدأ المشاكل، خاصة أن الزوجة لا تستطيع التوفيق بين البيت وزوجها الوسيم الذي تتبع خطواته وتغار عليه طوال الوقت. تتابع: "الوسامة في كثير من الأحيان تكون سببا لاندلاع المشاكل في الحياة الزوجية، لأن الرجل إذا شعر أنه أجمل من زوجته، سيكون ذلك سببا في هدم الحياة الزوجية بينهما"، لافتة إلي أنها ليست قاعدة يمكن تعميمها علي جميع الأشخاص أو العلاقات، لأن الشخصيات والطباع تختلف، فهناك أيضا العديد من العلاقات الناجحة مع أزواج يتصفون بالوسامة الشديدة.