أطفال نازحون في إدلب حذر المبعوث الدولي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا أمس من العملية العسكرية المرتقبة للجيش السوري في إدلب ودعا روسيا وإيران وتركيا إلي الحيلولة دون اندلاعها محذرا من استخدام الجيش السوري والمسلحين غاز الكلور. وقال إن نحو 10 آلاف مسلح يتركزون في إدلب لكن هذا لا يعد مبررا لتعريض حياة 2،9 مليون مدني يعيشون هناك للخطر. وأضاف أنه من الأفضل إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين بدلا من الدخول في معركة قد تتحول إلي »كارثة محققة». وعرض دي ميستورا المساهمة شخصيا وجسديا في تأمين هذا الممر. وفي موسكو وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إدلب بأنها »بؤرة للإرهابيين» وقال إن استمرار هذا الوضع لن يكون جيدا. وقال بيسكوف إن الوضع في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا يبرر التدريبات البحرية الروسية المقرر انطلاقها غدا في البحر المتوسط. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها ستجري التدريبات في الفترة من الأول وحتي الثامن من سبتمبر المقبل بمشاركة 25 سفينة و30 طائرة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه صحيفة »كوميرسانت» الروسية عن تفاهم روسي تركي علي عملية إدلب التي قالت إنها تأخرت بسبب معارضة أنقرة وإن روسيا قضت شهرا لإتمام التفاهم مع تركيا والآن يناقش العسكريون الروس والأتراك كيفية تحويله إلي أفعال.. من جهة أخري حذر السفير الروسي لدي أمريكا أناتلي أنتونوف المسئولين الأمريكيين من »هجوم غير مشروع ولا أساس له علي سوريا». كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا أمس أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا »قادرون علي تشكيل مجموعة هجومية مشتركة خلال 24 ساعة لضرب سوريا مؤلفة من نحو 70 طائرة قادرة علي حمل نحو380 صاروخا إلي جانب المدمرتين الأمريكيتين روس وسوليفان». وأكدت أنه ليس لدي دمشق إمكانية مادية لاستخدام أسلحة كيماوية لأنها دمرت ترسانتها الكيماوية بالكامل. وشددت علي أن موسكو لا تقبل أبدا استخدام المواد السامة تماما كما أشارت إلي عدم إمكانية التنبؤ بعواقب الاستفزازات الغربية وأضافت أن الظروف في سوريا تهيأت لتحقيق نقلة نوعية نحو الأفضل والقضاء الكامل علي الإرهابيين في البلاد وبدء العملية السياسية وعودة اللاجئين. وذكرت أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيبحث مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو التسوية السياسية وعودة اللاجئين. من ناحية أخري بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف خيارات التسوية السلمية في سوريا مع نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية. وأكد بوجدانوف ضرورة الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة »البناءة» وضرورة الاجتثاث التام للجماعات الإرهابية مثل داعش والنصرة لضمان وحدة وسلامة سوريا.