فاتن عبدالرازق ونحن نتنسم عبير الإيمان ونعيش خير الأيام المباركات العشر الأوائل من ذي الحجة تهفو قلوبنا شوقا بأن يختصنا الله عز وجل ونفوز بندائه ونلبي دعوته لأداء شعائر الحج لنكون مع ملايين المسلمين الذين جاءوا من كل فج عميق إلي أطهر بقاع العالم يطوفون حول بيت الله الحرام ويسعون بين الصفا والمروة نستشعرهم بقلوبنا التي تتوق لهفة للتمتع بهذه النعمة والنعيم. لبيك ربي وإن لم أكن بين الحجيج ساعية.. لبيك ربي وإن لم أكن بين الزحام ملبية.. لبيك ربي وإن لم أكن بين عبادك داعية.. كلمات ينبض بها القلب قبل أن ينطق بها اللسان في هذه الأيام المباركة ونحن ندعو الله العلي القديرأن يبلغنا يوم عرفات ركن الحج الأعظم الذي لا يفصلنا عنه غير يومين لنستمتع بهذا المشهد المهيب للحجيج وهم يقفون كالحمائم البيضاء علي صعيد جبل عرفات الطاهر ضيوفا للرحمن حيث يباهي بهم المولي عز وجل الملائكة وهم يدعون ما شاء لهم من الدعاء يرجون العفو والمغفرة من رب غفور رحيم. أدعو الله العلي القدير أن ينعم علي كل مؤمن بأداء فريضة الحج وأن يتقبل دعائي بأن أكون وأحبائي من ضيوف الرحمن العام القادم بإذن الله. ودعاء من القلب في هذه الأيام المباركات بأن تتحقق أحلام وطموحات كل مصري في مستقبل أفضل وحياة آمنة مستقرة وأن تظل مصرنا الغالية محمية بفضل من الله وبقدرته وجلاله وبمجهود أبنائها المخلصين الأوفياء.