الذين أكرمهم الله بأداء فريضة الحج هذا العام ولبوا نداء ربهم. وذهبوا من كل فج عميق إلي الأراضي المقدسة. وطافوا حول بيت الله الحرام. وسعوا بين الصفا والمروة. ملبين مكبرين: لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك. نستشعرهم بقلوبنا التي تتوق لهفة للتمتع بهذه النعمة والنعيم.. ما أروع هذا المشهد المهيب للحجيج. وهم يلبسون ملابس الإحرام كالحمائم البيضاء. يطيرون من الفرحة. وهم علي صعيد جبل عرفات ضيوفاً للرحمن. يؤدون ركن الحج الأعظم. حيث يباهي بهم المولي عز وجل الملائكة. وهم يدعون ما شاء لهم من الدعوات. يرجون المغفرة والرحمة. ويسلمون وجوههم لرب غفور. رحمن رحيم. مؤمنون بإرادته ومشيئته. إرادة الله ومشيئته أن يسقط عدد كبير من حجاج بيت الله هذا الموسم. نتيجة السلوكيات غير المحسوبة. والتزاحم الشديد. ولكن هذه هي إرادة الله ومشيئته. ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته. وهم أبرياء عند ربهم بعد أن تطهروا من كل ذنوبهم بعد أن لقوا ربهم وهم ملبين مهللين. وأتمني من المسئولين بالشقيقة المملكة العربية السعودية. الدراسة وإعادة تنظيم وتخطيط أداء شعيرة رمي الجمرات. وعودة الحجيج. وهو ما تسبب في تكرار الحوادث. وفي كل الكوارث السابقة. كما أتمني من العلماء التيسير في فتاوي وقت رمي الجمرات. ومن المشرفين علي بعثات الحج لكل الدول الإسلامية. ضرورة التوعية وتأهيل حجاج بيت الله الحرام لأداء المناسك في التزام وخشوع لتفادي حدوث الكوارث. ويا رب تقبل منا واغفر لنا.. وارحم أمواتنا.