تترقرق الدموع في عيني ويهفو قلبي شوقا في هذه الأيام المباركة الي الأراضي المقدسة وأنا استمع الي الملايين من ضيوف الرحمن وهم الذين جاءوا من كل فج عميق وهم يرددون باصوات تشق عنان السماء.. لبيك اللهم لبيك.. لبيك لاشريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك. استشعر حجيج بيت الله الحرام بقلبي الذي يتوق لهفة للتمتع بهذه النعمة والنعيم وان اكون من بين من اختصهم الله سبحانه وتعالي بالفوز بتلبية ندائه لأداء مناسك الحج وزيارة مسجد الرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكي السلام بالمدينة المنورة..ما أروع هذه المشاهد المهيبة للحجيج وهم يطوفون حول بيت الله الحرام ويسعون بين الصفا والمروة ملبين ومكبرين.. ما أجملهم وهم كالحمائم البيضاء يقفون علي صعيد جبل عرفات الطاهر ضيوفا للرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم وهم يدعون ماشاء لهم من الدعوات يرجون العفو والمغفرة ويسلمون وجوههم لرب غفور رحمن رحيم. أدعو الله العلي القدير أن ينعم علي وعلي كل مشتاق بأداء فريضة الحج وأن أكون واحبائي من ضيوف الرحمن العام القادم باذن الله واتوجه بالدعاء لرب البيت الحرام بأن يساند جهود مصر والوطن العربي لاستعادة الاستقرار والأمن والأمان في سوريا والعراق وليبيا واليمن وإعادة اللاجئين إلي أوطانهم وأن يكون النجاح حليفهم في القضاء علي الإرهاب الذي يضرب العالم ويهدد المواطنين الابرياء بالتخريب وسفك الدماء وانتهاك الحرمات. ودعاء من القلب في هذه الأيام المباركة بأن تتحقق احلام وطموحات كل مصري في مستقبل أفضل وأن تظل مصرنا الغالية محمية بفضل الله ورعايته وبسواعد ابنائها الابطال.