تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تعزيز جهودها في حفظ التراث الثقافي عبر برنامج "مصر تتحدث عن نفسها" الذي يحمل محور "تراثك ميراثك"، وذلك ضمن أنشطتها لشهر يوليو في محافظة دمياط. وفي إطار هذا البرنامج، نظم فرع ثقافة دمياط تحت إشراف مديرته نجوى كيوان عددًا من الفعاليات الثقافية المميزة. تضمنت الفعاليات محاضرة حول تاريخ منطقة "تل البراشية"، حيث تم تسليط الضوء على موقع التل الواقع شرق مدينة فارسكور والذي يعود تاريخه إلى الحقبة المصرية القديمة والعصر اليوناني الروماني، وكان يُعرف حينها باسم "برا-شي". كما تم الإشارة إلى النشاط الاقتصادي في المنطقة قائمًا على الزراعة والتجارة، وشهرتها بوجود حمام روماني فريد من نوعه في دلتا النيل الشرقية بجانب منطقة سكنية ومقبرة وبقايا لمعاصر زيتون ونبيذ، ما يعكس ازدهار الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها خلال تلك الفترات. اقرأ أيضًا | مهرجان المسرح القومي يكرم أشرف عبد الباقي وميمي جمال في دورته ال18 وفي قصر ثقافة دمياط الجديدة، نظّم معرض فني بعنوان "حكايات لوحات" ضمن برنامج "مصر تتحدث عن نفسها، تراثك ميراثك". المعرض خصص لعرض لوحات ومجسمات تعبر عن التراث الدمياطي، منها أعمال تُجسد فن الصيد، صناعة الأخشاب مثل "الأويمة"، إضافة إلى رسومات للطبيعة المحلية، مثل البحر، النيل، والمعالم السياحية مثل فنارة رأس البر. كما شمل المعرض مشغولات يدوية كالخيامية، الكروشيه، المصنوعات الجلدية، والخرز. وفي ختام فعالياته، تم تكريم المشاركين بمنحهم شهادات تقدير من قبل نجوى كيوان مديرة فرع ثقافة دمياط وجيهان عبد السميع مديرة قصر ثقافة دمياط الجديدة. على صعيد أنشطة الطفل خلال الصيف والتي تُنفّذ تحت مظلة إقليم شرق الدلتا الثقافي بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، قدم قصر ثقافة الطفل مجموعة متنوعة من الفعاليات. تخللت الأنشطة ورش فنية للرسم حول مواضيع مثل "الحديقة"، استُضيفت في حضانة كاندي، وورش أخرى لصناعة مشغولات يدوية من الفوم والصلصال كتصميم الميداليات، بالإضافة إلى حفلات استعراضية ودراما حركية أقيمت على المسرح الروماني بالحديقة المركزية في مدينة دمياط الجديدة. وتم تقديم عروض مميزة تحمل عناوين مثل "جيل بيسلم جيل"، "سفينة أحلامنا"، "شجع بلادي"، وغيرها. بمناسبة اليوم العالمي للسكان، نظم قصر ثقافة دمياط محاضرة بعنوان "تنظيم الأسرة من منظور اجتماعي وعائلي" استضافها مركز شباب عزبة البرج. تناولت المحاضرة الفرق بين تنظيم النسل وتحديده، وأبرزت أهمية الرفاهية المجتمعية المستندة إلى عوامل مثل الدخل وحجم السكان. كما تطرقت إلى الأسباب المؤدية لتنظيم الأسرة، ومنها الحفاظ على صحة الأم، ضمان توزيع النفقات بشكل ملائم، وتحسين جودة الحياة من الجوانب الصحية والاقتصادية والتعليمية.