إعترف الفنان الكبير فريد شوقى على شاشة التليفزيون «القطري» إنه قبل المشاركة فى أفلام هابطة لمدة 10 سنوات من اجل الإنتشار السينمائي، لدرجة إنه وصف هذه الأفلام لمقدمة البرنامج إنها أفلام حقيرة.. سبب له الخجل إذا عرضت فى وجود بناته! لكنه على المقابل كشف إن من أكثر أفلامه القديمة التى يشعر معها بالفخر فيلمه «جعلونى مجرمًا» الذى حقق نجاحًا جماهيريًا لم ينافسه إلا فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» مع الفنان نور الشريف. وكشف ايضًا إنه احيانًا يختار موضوعات أفلامه من خلال خبر منشور فى جريدة.. أو برنامج تليفزيوني.. وحكى إن فيلم (هكذا الأيام) الذى يتناول كواليس الحياة الجامعية وإنحراف بعض الفتيات.. كان مجرد نداء من مقدمة برامج فى التليفزيون.. لفتيات الجامعة بعدم الإسراف فى الملابس باهظة الثمن والتكاليف مراعاة لشعور فتيات أخريات من طبقات محدودة الدخل لايستطعن مجاراتهن فى إرتداء هذه النوعية من الملابس مرتفعة السعر. وكشف لمقدمة البرنامج إن والده الذى كان شاعرًا وخطيبًا وصاحب ذوق فنى مرتفع لعب دورًا كبيرًا فى إتجاهه نحو الفن.. بسبب إصطحابه اسبوعيًا لمشاهدة العروض المسرحية (الريحاني، جورج ابيض، على الكسار، يوسف وهبي).. ومناقشته فى المسرحيات بعد مشاهدتها! ومن المواقف الطريفة إنه كان يجمع أولاد الشارع فى حديقة منزله.. ليشاهدوه وهو يقلد «يوسف وهبي» مقابل أن يوزع عليهم مصروفه اليومى الذى كان يتقاضاه من والده. وخلال تقييمه للمخرجين الذين تعامل معهم خلال مشواره السينمائي.. اعتبر إن نيازى مصطفى من اهم مخرجين البدايات فى حياته.. خاصة مرحلة «الأكشن». وتوقف كثيرًا عند تجربته مع المخرج صلاح ابوسيف.. وإعتبرها.. من المراحل الأهم.. فى مشواره وإن معظم الأفلام بينهما كانت علامات فى مشواره (بداية ونهاية، الفتوة، السقا مات). لكنه أشاد كثيرًا بالمخرج احمد يحيي.. الذى قدم معه «لاتبكى ياحبيب العمر» ووصفه إنه مخرج حساس.. إستطاع أن يفجر داخله طاقات إبداعية. ولم ينفى فريد شوقى إن قبل بدأ تصوير إى عمل جديد له بيتدخل فى السيناريو.. وطريقة إخراج الفيلم.. وربما يصل النقاش والخلاف لمدة عام.. لكن بمجرد دخول البلاتوه.. يمنح المخرج كافة الصلاحيات لقيادة العمل. ووصف المخرج بالقائد وإنه عسكري. وأبدى فخره بالكتابات الصحفية التى شبهته بالفنان «انطونى كوين» وإن من شدة إعجابه بهذا النجم العالمى جمع كل أفلامه تقريبًا ومشاهدتها ليتعلم منه. واصفًا اداءه بالطبيعى الغير متكلف. وفجر مفاجأة لمقدمة البرنامج إن رغم إنه يعشق الموسيقى الكلاسيك.. يحب ايضًا الموسيقى الراقصة.. التى تدفعه للرقص مع بناته. وعلى الجانب الشخصى كشف إنه رغم عدم إعترافه بالأبراج والحظ.. مثل كثير من الناس يرتبط بعادة قراءة أبواب الأبراج فى الصحف والمجلات من باب التفاؤل، واعلن عن رفضه للمرأة الغيورة. وبعودة للحوار فى الفن.. برر سبب إنه مقل فى تقديم المسلسلات التليفزيونية.. بسبب حرصه على تقديم اعمال تليفزيونية تليق بتاريخه وعطاءه الفني، لإن بطل المسلسل التليفزيوني.. مثل الضيف الذى يذهب للبيوت يوميًا فى الساعة السابعة ليلتقى بأفراد الأسرة المصرية. ولم يخفى خلال الحلقة هويته الكروية إنه (اهلاوي). وانتقد وحش الشاشة التسيب الذى تشهده مسارح القطاع الخاص فى المواعيد وفتح الستارة متأخرًا.. وحكى إن هذه أشياء دخيله على أدب المسرح الذى تربى فيه.. والذى كان يطبق التقاليد المسرحية. واستفاض فريد شوقى مدحًا فى الفنان زكى رستم.. الذى قدم مختلف الشخصيات.. وتنوع فى أدواره.. وكشف «ملك الترسو» إن فى كثير من الأعمال التى قام بإنتاجها كان حريصًا أن يشاركه البطولة زكى رستم.. ليستفيد من قدراته التمثيلية.. ويمنحه القوة فى الأداء فى المشاهد المشتركة بينهما. نظرًا لأن زكى رستم كان يتقمص الشخصية التى يقدمها. وبمناسبة علاقته المتميزة بجمهوره على مدار مشواره الفني.. اعلن إنه كان حريصًا على ان يلف وراء أفلامه فى دور العرض السينمائي.. والجلوس بين الجمهور فى الظلام.. ليتعرف بنفسه على ردود فعل الجمهور على، الفيلم و»الإفيهات» التى كان يطلقها. ابنته المنتجة ناهد فريد شوقى .. كشفت إن خلال رحلة عمله فى تركيا.. حقق نجاح سينمائى غير متوقع.. وحصل على العديد من الجوائز. وإن خلال رحلته السينمائية كان وفيًا جدًا لفريق عمله.. يصطحبهم معه فى أى عمل جديد. وحكت سر لقب «ملك الترسو».. الذى لازمه لفترات طويله.. (حسب كلامها) دور عرض الدرجة الثانية والثالثة التى كانت منتشرة فى الأحياء.. والتى كانت تعرض ثلاث أفلام فى البروجرام الواحد.. كانت حريصة على عرض أفلامه.. وإلا تتعرض للخسائر المادية من الجمهور الذى يرفض دخول أى دار عرض لا تقدم أفلام فريد شوقي. وحكت ايضًا إن فى مرحلة الثمانينات تحديدًا، كان حريص أن يساند النجوم الجدد فى افلامهم.. بغض النظر على مساحة دوره فى الفيلم.. وهذا حدث تحديدًا مع احمد زكى فى فيلم «طائر على الطريق» للمخرج محمد خان. ولنفس المخرج (خرج ولم يعد) الذى قدم يحيى الفخرانى لجمهور السينما بشكل مختلف. ولإنه عمل لفترة طويلة فى الإنتاج كان متسهالًا كثيراً مع المنتجين.. الذين عمل معهم.. لشعوره بالأعباء التى يتحملها المنتج. وبعودة إلى فريد شوقي.. وحكاياته.. كشف إنه فى فترة من الفترات كان مشغول بالذهاب إلى السجون المختلفة للإستماع إلى المسجونين للتعرف على القضايا والمتغيرات التى شهدها المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة، لدرجة إنه تقدم للمسؤلين بالموافقة على تقديم مشروع فني.. عبارة عن حلقات تليفزيونية منفصلة.. تقدم قضايا مختلفة.. من خلال قالب درامي.. يقدم رسالة فى نهاية الحلقة للمجتمع المصرى وخاصة الشباب.