- أن يصبح طارق عامر محافظ البنك المركزي رئيسا لجمعية محافظي البنوك الإفريقية، إضافة جديدة لمصر أن يتبوأ محافظ البنك المركزي فيها هذا الموقع وينتمي له 40 بنكا مركزيا تمثل 52 دولة إفريقية، والشئ الذي أسعدني أن يكون من نصيب مدينة شرم الشيخ اجتماعات مجلس محافظي البنوك المركزية الإفريقية علي اعتبار أنها أول مرة تشهد مصر انعقاد هذه الاجتماعات علي أراضيها.. - شئ يفرح لمصر أن تطل القارة الإفريقية طوال اليومين الماضيين علي التجمع الإفريقي الذي يواصل اجتماعاته حتي اليوم في مدينة شرم الشيخ بحضور محافظي البنوك المركزية ل41 دولة إفريقية، وبمشاركة مفوضية الاتحاد الإفريقي وصندوق النقد والبنك الدولي وبنك الاحتياطي الفيدرالي نيويورك والبنك المركزي الأوروبي والكوميسا حيث سيكونون غداً شهودا علي تنصيب محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر وهو يتسلم رئاسة الجمعية لمجلس محافظي البنوك المركزية الإفريقية، والجميل أن يأتي تنصيب عامر في يوم له ذكري عظيمة في الاقتصاد الإفريقي وهو مرور 50 عاما علي هذه الجمعية، وللحق أنه يستحق فعلاً هذا التكريم في يوم اليوبيل الذهبي لاقتصاد إفريقيا.. طارق هو جزء مهم في منظومة الإنجاز والإعجاز الذي تحقق في الاقتصاد المصري بحنكته وخبرة معاونيه في البنك المركزي أصحاب العقول الذهبية وأعضاء مجلس ادارة البنك ولجنة السياسة النقدية.. نحن الآن نقترب في الاحتياطي إلي الخمسين مليارا، يعني بيننا وبين هذا الرقم خطوتان.. وبعد أن كنا متشائمين من اقتصادنا أيام الدولار أصبحنا متفائلين، يكفي أننا أصبحنا أحراراً فيما نملكه، أي يستطيع المصري تحويل أي رقم من مدخراته الشخصية إلي أي بلد دون قيد أو شرط ولسياسة هذا الرجل فضل كبير في هذا الإجراء.. - تنصيب طارق عامر في هذا الموقع الإفريقي له دلالة علي أن اقتصادنا بخير وأن بنوكنا آمنة، وأن القطاع المصرفي في مصر في قمة مجده، ونحمد الله أن مصر فيها جهابذة من رؤساء البنوك نجحوا في أن يكونوا أصدقاء لرقم المليار وأن أول رجل عرف الطريق إلي المليار كان طارق عامر يوم أن ختم آخر ميزانية له في البنك الأهلي يوم أن كتب استقالته كان قد حقق ستة مليارات فكانت أول ميزانية. في بنك قطاع عام تحمل المليارات ومن بعده صار سلفه نجم البنوك الاقتصادي المعروف هشام عكاشة صورة منه في الإدارة ويسير علي نهجه وآخر ميزانية حققها »هشام» للبنك الأهلي 16 مليار جنيه.. فعلا طارق عامر كان فاتحة خير علي البنوك الكبري في مصر فأصبحت أرباحها تحمل لأول مرة رقم المليار من بعده.. - فعلا مصر ولادة.. تنجب لنا العباقرة فكما أنجبت الدكتور مجدي يعقوب والمرحوم الدكتور أحمد زويل والعالم الدكتور مصطفي السيد وخبير الأنفاق الألماني العالمي المصري المهندس هاني عازر.. أنجبت لنا أيضا طارق عامر.. وهنا تحضرني واقعة أرويها لكم لكي تتعرفوا علي قيمة ووزن هذا الرجل، أنا عن نفسي كنت شاهد عيان عليها.. تفاصيل الواقعة كانت في بيروت حيث أقام اتحاد المصارف العربية احتفالية كبري لتكريم طارق عامر لكونه أفضل محافظ بنك مركزي عن عام 2017، شهد الاحتفالية حشد كبير من الاقتصاديين العرب ورجال المال والأعمال، وقبل تسليمه درع التكريم بدقائق، أعلن أمين عام المؤتمر السيد وسام فتوح أن فخامة رئيس وزراء لبنان الشيخ سعد الحريري جاء ليفاجئ الحضور ويسلم درع التكريم بنفسه للسيد طارق عامر، ما أجملها من مفاجأة وتقييم لهذا الرجل.. في أن يقطع رئيس الحكومة برنامجه اليومي ليكرم طارق عامر، عمل عظيم وإن كنا قد فهمنا من خلال هذا التكريم أن الحريري يرسل رسالة حب إلي مصر والمصريين.. .. لذلك أقول لطارق عامر مبروك لمصر ثم مبروك لنا ثم لكم.. علي هذا التكريم الإفريقي.