كان معروفا عن الملك فاروق، حبه وولعه باقتناء السيارات الفارهة وعند توليه حكم مصر لم يكن فاروق يفضل سيارات الكاديلاك ، واتجه بدلا منها إلي السيارات الانجليزية والايطالية الرياضية لكونها أكثر ملائمة لسنه الصغير وحبه للانطلاق بسرعة عالية. وبعد مرور أعوام قليلة من حكم فاروق كان قد امتلك بالفعل مجموعة هائلة من السيارات الرياضية الفارهة من انتاج بوجاتى ولانشا واستون، وكان تلك النسخ قد صنعت جميعها بالطلب خصيصا من أجله، وبمرور الوقت كبر فاروق، وبدأ يدرك القيمة الكبيرة لسيارات الرولزرويس، ولهذا بدأ فى استخدامها خاصة خلال المناسبات الرسمية، فخلال حكمه كانت ست سيارات رولزرويس لاتزال فى الخدمة بالقصور الملكية إضافة إلى سيارتين قام الملك بشرائهما فى أوائل الأربعينيات. وقد أقيم مزاد كبير لبيع في أوروبا لبيع 200 سيارة كان يستعملها الملك فاروق في تحركاته، وقد تهافت على المزاد كبار الشخصيات وخصوصا هواة جمع الأشياء ذات القيمة التاريخية وإدراكهم بأن جميع السيارات من النوع الفاخر والنادر. ومن بين هذه السيارات التي كانت ستعرض للبيع سيارة فريدة من نوعها ماركة «مرسيدس بينز» طراز 770 وكانت مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر.أهداها زعيم ألمانيا النازي أدولف هتلر، للملك فاروق بمناسبة زواجه من الملكة فريدة، وتم صناعة نسختين فقط منها في العالم ، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهداؤها لشاه إيران. أخبار اليوم 27-9-1952