صورة ارشيفية من هجمات السويداء وما خلفته من دمار »صورة من رويترز« بدأ وفد روسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس »فلاديمير بوتين» إلي سوريا، »ألكسندر لافرينتييف» أمس في سوتشي مشاورات مع المبعوث الأممي الخاص إلي سوريا »ستيفان دي ميستورا». ويأتي الاجتماع الذي يستمر يومين في إطار اللقاء ال10 بصيغة أستانا بشأن التسوية السورية. ويشارك في المحادثات ممثلو الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسياوإيران وتركيا). ويرأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية »سيدات أونال» ووفد إيران مساعد وزير الخارجية »حسين جابري أنصاري». كما دعت وزارة الخارجية الروسية مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين إلي الاجتماع في سوتشي. كما شارك في الاجتماع أيضا وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد توما. وقبل بدء الاجتماع، صرح توما أنه ينوي مناقشة الوضع في محافظة إدلب ومسألة إطلاق سراح المعتقلين وإنشاء اللجنة الدستورية. وجرت الجولة ال9 من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانا خلال يومي 14 و15 مايو الماضي وأسفرت عن إصدار الدول الضامنة بيانا مشتركا يؤكد علي أن تجري في الجولة التالية – مشاورات مع ممثلي الأممالمتحدة وأطراف النزاع فيما يخص بداية عمل اللجنة الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا. من جانب آخر قام تنظيم داعش باختطاف 36 سيدة وطفلا علي الأقل من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوبسوريا خلال الهجوم الذي شنه قبل خمسة أيام وأوقع أكثر من 250 قتيلاً. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربع سيدات تمكنّ من الفرار في وقت لاحق فيما عثر علي جثتي اثنتين أخريين، إحداهما مصابة بطلق ناري في رأسها والأخري »مسنة» رجح أن تكون »توفيت» جراء التعب خلال سيرها. في الوقت نفسه، اندلع قتال في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بين مسلحين انسحبوا من الغوطة الشرقية، وعناصر الفصائل المتحالفة مع أنقرة. وأكد »المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التوتر لايزال قائما في المدينة بسبب بروز خلافات بين المسلحين، حيث سبق أن أجبرت حركة »أحرار الشام» سبع عائلات غادرت الغوطة الشرقية علي إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح في يونيو الماضي.