مع بداية كل عام دراسي جديد تعيش الأسر المصرية معاناة شديدة من أجل التحاق أولادهم بالمدارس سواء الحكومية أو الخاصة، وهكذا نفس الواقع المؤلم في حال اتخاذ قرار بنقل التلميذ من مدرسة إلي أخري حتي ولو كانت في نفس المربع السكني للطالب . سيادة وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي المواطن يعيش في حالة »لف ودوران» بسبب إجراءات النقل لأن كل مسئول يوجه له سؤال عن كيفية نقل الطلاب أو التحاقهم يقول بالفم المليان روح لوزير التربية والتعليم. هل يعقل يا وزير التربية والتعليم أن يعاني الأهالي الأمرين لو قرروا نقل طالب واحد من مدرسة لأخري، وهل يعقل أن تقضي الأسر مرحلة الأجازة في »كعب داير» علي كل المسئولين داخل الوزارة من أجل الفوز بمقعد في مدرسة حكومية . يا سادة الدول المتقدمة تبحث عن توفير التعليم لكل طالب حتي تصنع أجيالا قادرة علي النهوض ببلادهم ونحن مازلنا نعيش في جلباب »الوساطة» التي تنهش في كل جميل داخل بلادنا. د.طارق شوقي أرجو أن تنظر بعين الرحمة وتصدر قرارا يلزم كل مدير إدارة تعليمية أن يتعامل مع مشاكل النقل وتقديم تقرير دوري بتلك الأمور . يا أهل العلم يجب التعامل مع الأمر بقدر أهميته وأخشي أن تنتهي الحكاية بنفس الرد الروتيني الذي اعتدنا عليه لسنوات طويلة وبات محفورا في الأذهان وهو »الموضوع مش معانا، القرار في ايد الوزير» .