عقدت القمة التي طال انتظارها بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وأشار الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد اليوم، عقب القمة التي جمعت بينهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إلى العديد من الأمور الخاصة بالقضايا والملفات التي تمت مناقشتها خلال القمة، مثل التجارة والأمور العسكرية والأسلحة النووية، والملف السوري، وذلك بعد أن ألقى ترامب باللوم على "الحمق الأمريكي" في العلاقات العدائية بين البلدين. وصرح بوتين، خلال المؤتمر الصحفي، بأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في العديد من القضايا، وأن البلدين تواجهان تحديات الأمن العالمي، وزحف خطر الإرهاب، وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الدولتين اتفقتا على تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأمريكيين. وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة قد تعملان معًا لتنظيم أسواق الطاقة العالمية. وقال ترامب "إذا أردنا أن نحل الكثير من المشكلات التي تواجه عالمنا، فسوف يتعين علينا إيجاد سبل للتعاون". وفيما يخص الملف السوري، اتفقا على مساعدة الشعب السوري على أساس إنساني، حيث صرح بوتين، بأنه تم الاتفاق مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالأمس، على تقديم طائرات الشحن الإنسانية إلى سوريا، وتحدث مع ترامب اليوم، حول الأمر ذاته، حيث يُعطي بوتين قضية اللاجئين المتمركزين في الأماكن المحازية لسوريا، وسُبل عودتهم إلى ديارهم "أهمية خاصة". كما اتفقا على المساعدة على ضمان "أمن إسرائيل"، وإعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق إطلاق النار عام 1974. وعبر الرئيس الروسي، بوتين، عن قلقه إزاء خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران. كما طالب بوتين بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا. وفيما يخص قضية شبه جزيرة القرم، صرح بوتين بأن "الاعتراف الأمريكي بالقرم كجزء من روسيا موقف معروف وثابت، وينص على عدم شرعية ضم القرم إلى روسيا الاتحادية، وفي المقابل، موقفنا مختلف، فقد أجرينا اتفاقًا وفق ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، وهذه المسألة منتهية بالنسبة لنا". وفيما يخص قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد نفى بوتين تلك الاتهامات، وقال، إن هذه "المزاعم" هي "محض هراء". كما اتفق الرئيسان على تمديد الاتفاق للتخلص من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، وأن المخابرات الروسية والأمريكية تعملان بنجاح.