قبل 5 سنوات وفي مثل هذا اليوم 30 يونيو من عام 2013 كانت مصر تحبس أنفاسها .. الملايين من أبناء الشعب خرجوا إلى الشوارع والميادين يهتفون بسقوط حكم الإخوان ورحيل مرسي.. قرروا إزاحة الجماعة التي أرادت فرض أجندتها الخطيرة على الوطن، ووقفت القوات المسلحة بجوار الإرادة المصرية.. العالم كله كان يتابع وينتظر ما يحدث.. الإخوان يحكمون ويتحكمون وماضون في أخونة كل شيء وينظرون إلى 30 يونيو بانه يوم عادي سيمر مثل باقي الأيام وأن ميليشياتهم قادرة على حمايتهم ورددوا مقولة مبارك من قبل “خليهم يتسلوا“.. وعلى الجانب الآخر كان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله والشعب عليه بإنقاذ مصر من حكم الفاشية الإخوانية يتقدمهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة في هذا الوقت الذي حمل روحه على أكفه ملبيا نداء الشعب لإنقاذ وطن مختطف. أذكر أنني التقيت عقب نجاح ثورة 30 يونيو اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في هذا الوقت وكشف لي عن المكالمة الخطيرة التي تلقاها من الرئيس المعزول محمد مرسي والتي تؤكد المصير الذي كان ينتظر الرئيس عبدالفتاح السيسي في حالة فشل ثورة 30 يونيو ..قال لي اللواء محمد إبراهيم إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المعزول محمد مرسي يطلب منه تدخل الشرطة لإنقاذ مكتب الإرشاد بالمقطم الذي كان يتعرض لحصار الآلاف من الشباب الثائرين ضد جماعة الإخوان. ورد اللواء محمد إبراهيم إنه لا يمكنه الدفع بقوات الأمن، خاصةً بعد سقوط ما يقرب من 11 قتيلاً من المتظاهرين، برصاص مسلحين يطلقون النار من أعلى مكتب الإرشاد، حتى لا يُقال إن الشرطة هي من قامت بقتل المتظاهرين، وطلب منه إصدار تعليماته لأنصاره الإخوان بالتوقف عن إطلاق النار. وهنا رد عليه مرسي قائلاً: »اسمع يا محمد يا إبراهيم.. أنا اللي جبتك وزير.. إنت فاكر إن 30 يونيو هتنفعك؟.. أنا باحذرك، وبقولك بالفم المليان 30 يونيو هتفشل، وهعدمك إنت والسيسي بإيدي في قلب ميدان التحرير.. ومش هارحمكم«. أذكر أيضا أنني كنت أثناء ثورة 30 يونيو المحرر الأمني ل «جريدة الأخبار» ومندوب الجريدة بوزارة الداخلية ورأيت بأم عيني محاولات الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة من خلال زرع الكوادر الإخوانية في كل أجهزة الدولة لدرجة ان مكتب الإرشاد عيَّن القيادي الإخواني أيمن هدهد بمكتب وزير الداخلية ليراقب أداء الوزارة، على مدار ال24 ساعة. ونجحت ثورة 30 يونيو في إعادة مصر المختطفة واختار الشعب السيسي رئيسا ليقود معركة البناء وخلال 4 سنوات عبر بمصر إلى بر الأمان.. انطلقت المشروعات الكبرى في أرجاء مصر كافة، وتم تنفيذ برنامج طموح وجاد للإصلاح الاقتصادي، يستهدف تغيير واقع مصر ومعالجة ما طال أمده من مشكلاتها وأزماتها الاقتصادية.. إنجازات تحكي عن نفسها منها حفر قناة السويس الجديدة و4 أنفاق واستصلاح 4 ملايين فدان والمزارع السمكية وإنشاء 22 مدينة صناعية جديدة، منها الروبيكى لدباغة الجلود، الأثاث بدمياط، ومدينة البلاستيك بمرغم فى الإسكندرية و26 مدينة ومركزا سياحيا، و8 مطارات. أيضا إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة من أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة هضبة الجلالة، والإسماعيلية الجديدةوالمنصورة الجديدة والأمل، علاوة على إنطلاق مسيرة التنمية علي أرض سيناء الغالية. وعن الطرق حدث ولا حرج فقد تم تنفيذ مشروع طرق عملاق يبلغ مجموع أطوالها نحو 4800 كيلومتر وإنشاء محطات كهرباء لمنع انقطاع الكهرباء المتكرر وتوقيع عقود إنشاء محطة الضبعة النووية مع روسيا.. ولا ننسى النجاح الكبير الذي حققه الرئيس في القضاء على الإرهاب الذي كاد أن يأتي على الأخضر واليابس. وتتزامن ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام مع تجديد الشعب المصري ثقته في الرئيس السيسي لولاية ثانية ليواصل مسيرة العطاء للوطن ويؤكد ان التعليم والصحة على رأس أولوياته. نقولها من القلب سر على بركة الله سيادة الرئيس فلا خوف على وطن أنت قائده ..وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.