غالبا تعاني الأمهات في حالة التعامل مع الطفل العصبي، لأنه يحتاج إلي معاملة خاصة للسيطرة علي عصبيته ومنحه شعور حب الوالدين والآخرين له وعدم النفور منه، وللتحكم في ذلك لابد من معرفة الأسباب وراء عناد أو عصبية الطفل وكيفية تجنبها، والتعامل الأمثل مع هذا الطفل. قد يتولد العناد والعصبية من عدة عوامل يأتي علي رأسها تلبية مطالبه عند البدء في البكاء والصراخ أو اتصاف أحد الوالدين بهذه الصفة، كما يوضح استشاري الطب النفسي، أحمد الشيمي، قائلاً ل"هي": الطفل دائماً يقلد سلوكيات والديه ويتخذهم قدوة له، لذلك فإن اتصاف أحد الأبوين بالعصبية يعد أهم أسباب "عصبية الأطفال". يتابع: العصبية عند الأطفال لها سببان الأول عضوي كإصابة الطفل باضطرابات في الغدة الدرقية، والثاني نفسي وينشأ من عدة عوامل، علي سبيل المثال تعنيف الطفل وعقابه طوال الوقت يولد لديه العصبية أو العكس كالدلال الزائد وتلبية طلباته غير الضرورية، وبالتالي فإن الاعتدال بين الحالتين هو المعاملة المثالية للتعامل مع الطفل وتجنبه العناد والعصبية. وللتعامل مع الطفل العصبي لابد أن نعلم أولا السبب وراء عصبيته وعناده، فإذا كانت عضوية يتم التوجه فوراً لعلاجه وإذا كانت نفسية نقوم علي حل العامل النفسي الذي يسبب له ذلك، ثانياً لابد أن نلاحظ ما هي المواقف التي تزداد فيها عصبيته ونتجنبها مع توفير الجو الأسري الصحي والملائم له. ويؤكد ضرورة الانتباه إلي أن هناك فروقاً بين الأطفال حتي الأخوة، وبالتالي لابد ألا تختلف المعاملة بينهم، حتي ولو كان أحدهم عصبياً أو عنيفاً لابد من احتوائهم والتواصل المستمر معهم، والإجابة علي أي سؤال يتم طرحه من الطفل، وتوضيح كل فعل يقوم به والهدف منه ومكافأته عند الاستجابة وعدم تعنيفه بشدة إذا رفض الطلب الموجه له وحثه علي فعله عدة مرات.