إقبال الشباب علي صالونات الحلاقة قبل العيد لم يتبق سوي ساعات قليلة ويأتينا ذلك الضيف الذي يشع الفرحة في جميع البيوت وهو العيد الفطر المبارك.. الذي يكون استقباله مختلفا بين شخص وآخر وكذلك الأسواق والمحلات تغير حلتها وشكلها تماما استعداداً لهذه المناسبة التي ينتظرها المسلمون طوال العام.. وفي محلات »الحلاقة» يكون استقبال خاص يسبقه إعدادات مكثفة لمواجهة الزحام الذي يسبق ليلة العيد.. وعلي نغمات المقصات وشفرات الأمواس تستهل صالونات الحلاقة عملها إذ تستقبل زبائنها في الأسبوع الاخير من شهر رمضان الذين يتزايد عددهم في اخر يومين من الشهر الفضيل ويستمر تدفقهم حتي الساعات الاولي من صباح يوم العيد.. إلا أن عبد الصمد أحمد، 27 عاما، صاحب صالونا »الحلاقة» بالجيزة كان ملجأ الكثير من المحتاجين وغير القادرين علي دفع ثمن الحلاقة الذي قد يتعدي 50 جنيها في كثير من الأحيان.. وذلك عندما خصص فعمله في ليلة القدر من كل عام دون أجر مما أدي إلي توافد العشرات داخل وخارج الصالون. ويقول عبد الصمد أنه في العيد يكون لديه استعدادات خاصة تبدأ من الأسبوع الأخير في رمضان عمله في ليلة القدر لوجه الله مساعدة لاهل منطقته. واشار حسين محمد،22 عاما أحد زبائنه الي أنه يقوم بالحجز قبل هذا اليوم بثلاثة أيام حتي يستطيع الحلاقة مبكرًا . من جانبه يقول الحاج خالد محمد، 60 عاما أنه لا يقدر علي دفع ثمن الحلاقة خاصة وأنها تكون مرتفعة بشدة في العيد لذلك ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر حتي يذهب إلي هذا الصالون هووأولاده دون أن يدفع شيئا.. وأضاف خالد إبراهيم، 29 عاما أنه يعلم أن هذا العمل » لوجه الله» لذلك يقوم بجمع أصدقائه ومساعدة عبد الصمد في ذلك اليوم عن طريق تنظيم الزبائن وتنظيف المعدات وإعداد المساحيق والمعجون الذي يستخدم في الحلاقة .