أمينة رزق أم الفنانين، عذراء السينما المصرية، راهبة المسرح، كلها ألقاب لاسم واحد، ولسيدة ولدت كي تكون ممثلة، وأحد أهم أعلام الفن المصري في تاريخ السينما المصرية أنها الفنانة أمينة رزق. ارتبطت رحلتها مع السينما مع بداية السينما في مصر، وكذلك المسرح الذي ظّلت في رحابه منذ اكتشافها وهي في عمر الثانية عشرة من عمرها، علي يد الفنان الكبير يوسف وهبي. وتعتبر الفنانة أمينة رزق، أيقونة الفن العربي، وصاحبة تجربة ثرية في محراب الفن، وامتد عطاؤها طوال مشوارها الفني الذي تعاونت فيه مع مختلف الأجيال حتي رحيلها يوم 24 أغسطس 2003 عن عمر يناهز 93 عاما. وقد تعرضت الفنانة أمينة رزق، لموقف عصيب خلال أيام شهر رمضان الكريم أثناء تواجدها في الجزائر، فعندما وصلت الفرقة المصرية إلى الجزائر تصادف عند وصولها قيام مظاهرات عنيفة اشتبك فيها شباب الجزائر مع البوليس الفرنسي. وكان الفندق الذي تقطن فيه أمينة رزق، يقع في الميدان الذي وقعت فيه الاشتباكات، وصعدت أمينة رزق، إلى غرفتها وغطت في نوم عميق بعد مشقة السفر. ومع تواصل حدة الاشتباكات في وقت أذان المغرب استيقظت الفنانة أمينة رزق، على صوت طلقات نارية فظنت أنها طلقات مدفع الإفطار في الجزائر مثل عادة المصريين. وهرولت إلى النافذة لكي تشاهد ما يجرى في الشارع وإذ بها تجد الشمس ساطعة والشباب الجزائريين يطلقون النيران والقنابل على سيارات البوليس الفرنسي. وعندما شاهدها أحد الجزائريين قام بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء تحية لها فبادرت على الفور بإغلاق النافذة وهى ترتجف من الخوف. مركز معلومات أخبار اليوم