المصريون بالخارج يواصلون التصويت في جولة الإعادة لمجلس النواب    رئيس جامعة كفرالشيخ يلتقي بالطلاب الوافدين ويؤكد الحرص على تقديم بيئة متميزة    قناة السويس تنفي استقبال سفينة تحمل معدات عسكرية وأسلحة بميناء بورسعيد    بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد.. استقرار أسعار الذهب بمنتصف تعاملات الخميس 25 ديسمبر    رانيا المشاط ل «خارجية الشيوخ»: اقتصاد مصر دخل مرحلة تحول حقيقى منذ مارس 2024    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    جيش الاحتلال يعلن استهداف عنصر في فيلق القدس الإيراني    ويتكوف يبلغ الوسطاء وإسرائيل بموعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إسرائيل بين هواجس الأمن وشبح الاختراق... تجسس مزعوم بطلب إيراني يعيد التوتر إلى الواجهة داخل تل أبيب    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    صدارة وفوز.. نيجيريا تحقق أول أهدافها في كأس أمم أفريقيا 2025    مفاجأة مدوية في قضية «منشار الإسماعيلية».. الدفاع يطالب بإحالة والد المتهم للجنايات    إغلاق موقع إلكتروني مُزوّر لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    المنيا تنفرد بتطبيق نظام الباركود للمحاصيل الحقلية    محافظة قنا تواصل تطوير طريق قنا–الأقصر الزراعي بإنارة حديثة وتهذيب الأشجار    فيديو.. سرب مكون من 8 مقاتلات حربية إسرائيلية يحلق فوق جنوب وشرق لبنان    أشرف حكيمي يدعو كيليان مبابي وديمبيلي لحضور مباراة المغرب ضد مالي    الجيش السوداني يصدّ محاولة اختراق للدعم السريع قرب الحدود مع مصر وقصف جوي يحسم المعركة    عاجل- المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ينفي بيع مصانع الغزل والنسيج ويؤكد استمرار المشروع القومي للتطوير دون المساس بالملكية    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    برلماني: الوطنية للانتخابات وضعت خارطة طريق "العبور الآمن" للدولة المصرية    محافظ الفيوم يعتمد جدول امتحانات النقل لمدارس التعليم الفني    رفع آثار انقلاب سيارة ربع نقل محملة بالموز وإعادة الحركة بالطريق الزراعي في طوخ    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    كوروكوتشو: مصر واليابان تبنيان جسرًا علميًا لإحياء مركب خوفو| حوار    بعد 25 سنة زواج.. حقيقة طلاق لميس الحديدي وعمرو أديب رسمياً    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    محافظ الدقهلية: تقديم أكثر من 13 مليون خدمة صحية خلال 4 أشهر    ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال، وطرق التعامل معه؟    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    مدينة الأبحاث العلمية تفتتح المعرض التمهيدي لطلاب STEM المؤهل للمعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF–2026    ضبط 19 شركة سياحية بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين    إيرادات الأفلام.. طلقني يزيح الست من صدارة شباك التذاكر وخريطة رأس السنة يحتل المركز الخامس    وزارة الثقافة تنظم "مهرجان الكريسماس بالعربي" على مسارح دار الأوبرا    تأجيل محاكمة رئيس اتحاد السباحة وآخرين بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة السباح الطفل يوسف    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    حسام حسن: ⁠طريقة لعب جنوب أفريقيا مثل الأندية.. وجاهزون لها ولا نخشى أحد    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلم «رشيد بوشارب» ينكأ الجراح مرة أخري؟!
حكايات فنية يكتبها: طارق الشناوي
نشر في صوت الأمة يوم 29 - 05 - 2010


فيلم «رشيد بوشارب» ينكأ الجراح مرة أخري؟!
ظلت قوات الأمن الفرنسي تحيط قصر المهرجان منذ الصباح الباكر يوم الجمعة الماضي وزادت إجراءات التفتيش الذاتي التي يتعرض لها الجميع المتجهون لمشاهدة فيلم "الخارج علي القانون"!!
هل ظلمت لجنة التحكيم فيلم "الخارج علي القانون" للمخرج الجزائري "رشيد بوشارب"؟! أقول لكم نعم.. من الواضح أن رئيس لجنة تحكيم مهرجان "كان" المخرج "تيم بيرتون" ربما تأثر بما أثير حول الفيلم من مظاهرات غاضبة أحاطت قصر المهرجان بل قبل المهرجان بعشرة أيام لم تتوقف الاحتجاجات التي تساءلت كيف لمهرجان فرنسي أن يساهم في إنتاج فيلم يعادي فرنسا ويتهمها بالتعذيب.. لقد وضعت هذه الأحداث الجميع في مأزق حاد فلو تصورنا أن لجنة التحكيم اختارت فيلم "بوشارب" لإحدي جوائز المهرجان فربما أدي ذلك إلي غضب عارم يقوده اليمين الفرنسي.. الغريب في الأمر أن هذه اللجنة هي التي منحت الفيلم الفرنسي "آلهة وبشر" لكزافييه بوفوا جائزة اللجنة الكبري وهي تلي في الأهمية جائزة "السعفة الذهبية".. الفيلم الفائز بهذه الجائزة لتعرض لذبح 6 من الرهبان الفرنسيين المسالمين من قبل الإرهاب الذي أطل برأسه بقوة وعنف علي الشقيقة الجزائر منذ مطلع التسعينيات وهي واقعة حقيقة مثلما استند المخرج "بوشارب" في فيلمه "الخارج علي القانون" أيضاً إلي الحقائق التاريخية الموثقة وهي تلك المذبحة التي قام بها الاحتلال الفرنسي ضد المدنيين الجزائريين أثناء قيامهم بمظاهرة سلمية استهدفت فقط المطالبة بالاستقلال لم ترفع السلاح ولم تلقي حتي بحجر فقط رفعت العلم الجزائري ولكن فرنسا واجهتها بوابل من النيران.. لست أدري لماذا صار البعض لا يتحمل الحقيقة وإذا كانت فرنسا بلد الحريات في العالم تضيق بالحقائق فمن هو إذن الذي يصبح منوطاً به تحملها.. الفيلم يحاول أن يقترب من فترة زمنية ملتهبة في حياة الجزائر وهي تلك الواقعة بين عامي 1945 و 1962 حتي حصول الجزائر علي استقلالها في شهر يوليو من ذلك العام.. الحقيقة التي لا يجادل فيها أحد هي أن الجزائر دفعت ثمن استعادة السيادة الوطنية علي أرضها مليون ونصف مليون شهيد اختلطت دمائهم بثري الوطن.. مع التترات نبدأ بمشهد يشير إلي عام 1925 عندما يأتي مندوب فرنسي يطلب من فلاح أن يغادر أرضه بحجة أنه لا يملك أي أوراق تثبت أحقيته في امتلاك هذه القطعة من الأرض ويموت الفلاح.. وينتقل بعد ذلك إلي منتصف الأربعينيات مع الأسرة المكونة من الأم وأبناءهم الثلاثة "جميل ديبور" و "رشدي زيم" و "سامي توجالي".. كل منهم يقف في طريق متناقض مع الآخر أحدهم يلتحق بالجيش الفرنسي والآخر يصبح قائد في حركة الاستقلال الجزائري والثالث يعمل في نوادي مشبوهة وصالات رهان علي الملاكمة.. ولكن الثلاثة في نهاية الأمر يتوحدون أمام شيء واحد وهو مقاومة الاستعمار لتحرير الأرض وليس أمامهم طريق آخر سوي التضحية وتأتي النهاية في باريس عندما ينظر أحد قيادات الجيش الفرنسي إلي جثمان قائد حركة الاستقلال ويقول له أنت الآن الفائز؟!
الفيلم مفعم بملامح البطولة والفداء نري فيه القوة القادرة علي أن تقاوم الصلف الفرنسي.. قدم "بوشارب" فيلماً علي مستوي الأكشن جيد جداً فهو يحرك المجاميع في إبداع ويستطيع أن يمسك بإيقاع الفيلم اللاهث وحتي اللحظات الأخيرة لا تستطيع سوي أن تحبس أنفاسك.. وقدم شخصياته التي تعيش الحياة وبها ضعف إنساني لكنهم في لحظة فارقة يقدمون كل شيء من أجل استقلال الجزائر.. ولكن وقع المخرج في خطأ تاريخي أثناء تنفيذ عقوبة الإعدام بالمقصلة عام 1955 لأحد المناضلين عندما يغني الجزائريون النشيد الوطني "تحيا الجزائر" هذا النشيد لحنه "محمد فوزي" عام 62 فكيف يقدم مشيراً إلي الأحداث التي تمت قبل 7 سنوات.. وبالطبع كان أمام المخرج فرص عديدة في الاختيار فالمؤكد أن مرحلة النضال الوطني ارتبطت بأغنيات أخري إنه خطأ يبدو صغيراً ولكن لأننا أمام فيلم وثيقة كنت أتمني ألا نري فيه مثل هذه الهنات التاريخية.. في عام 2006 عندما قدم "بوشارب" فيلمه "البلديون" والذي يحمل عنواناً آخر "أيام المجد" عرض هذا الفيلم في مهرجان "كان" وحصل نجوم الفيلم الأربعة علي جائزة أفضل تمثيل والفيلم نفسه لاقي أيضاً انتقاداً فرنسياً ويومها علي خشبة مسرح "لوميير" حيث أقيم حفل الختام غني الفائزون الأربعة أغنية رددوها في الفيلم تحمل تحية للجزائر.. ولو تتبعت سينما "بوشارب" ستكتشف أنه دائم التوقف أمام هؤلاء المناضلون من أجل الحياة وفيلمه مثلاً قبل الأخير "نهر لندن" أيضاً يتناول حياة الإنسان الأسود المسلم في لندن وكيف أنه صار محل شك باعتباره إرهابياً إلا أنه ينتهي إلي أن "بوشارب" لا يرفض أبداً الآخر ولكن فقط يحرص علي الحرية وعلي اللقاء والتفاهم بين الجميع ولهذا مثلاً سنجد في الفيلم أن عدداً من المشاهد يتم خلالها اغتيال بعض الجزائريين الذين تواطئوا مع المستعمر ومشاهد أخري تؤكد علي أن هناك علي الجانب الفرنسي من يرفض استخدام السلاح ضد المواطنين العزل ومن يقف مع حق الجزائريين في الاستقلال وهل من الممكن أن ننسي أن "شارل ديجول" الرئيس الفرنسي الأسبق كان الأعلي صوتاً في المطالبة باستقلال الجزائر!!
لماذا غضب اليمين ورفعوا الأعلام الفرنسية وأحاطت الشرطة بقصر المهرجان وتحفظت لجنة التحكيم في منحه أي جائزة وتم تشديد الإجراءات الأمنية علي فيلم لا يقول أي شيء آخر سوي حقيقة المذبحة التي يعرفها الفرنسيين وأقروا بها فهل ننتظر أن يعتذروا عن ارتكابها بعد فيلم "بوشارب"؟!
**********
من أفلام «كان» إلي أفلام الصيف ... يا قلبي احزن!
في السنوات الماضية كان لدي قاعدة صارمة تلزمني ألا أشاهد أي أفلام مصرية بعد عودتي من "كان" لمدة أسبوعين علي الأقل حتي تفصلني مدة زمنية معقولة بين الأفلام المصرية وأفلام "كان" لأني أخشي أن أظلم الأفلام المصرية إذا حدثت مقارنة لا شعورية بين ما كان في "كان" وما أصبح في مصر.. كنت في الماضي أستطيع تحقيق هذا المبدأ لأن شهر مايو وهو الشهر الدائم الذي يبدأ في نهاية أسبوعه الثاني المهرجان غالباً ما يشهد لمحات الموسم الصيفي للسينما المصرية وكنت أقول لنفسي أنه أشبه بالتسخين الذي يسبق المعركة الحقيقية للأفلام ولكن بسبب أن السنة القمرية "الهجرية" تقل 11 يوماً عن السنة الشمسية "الميلادية" وهكذا فإن شهر رمضان يزحف دوماً للأمام ولهذا صار شهر مايو هو ذروة المعركة السينمائية واعتقدت عند عودتي أنه سوف يفوتني الكثير إلا أنني اكتشفت أنه هو فقط فيلم تامر حسني "نور عيني" إخراج "وائل إحسان" وشاركته البطولة "منة شلبي".. عرض "نور عيني" يوم افتتاح مهرجان "كان" 12 مايو الماضي أما ما تبقي من أفلام فلقد بدأ عرضها الأربعاء الماضي "عسل اسود" إخراج "خالد مرعي" وبطولة "أحمد حلمي" وبعده تعرض أفلام "الديلر" و "8 جيجا" و "الثلاثة يشتغلونها" و "الرجل الغامض بسلامته" وتستمر المسيرة لم أشاهد شيء من الأفلام ولم أجد وقتاً حتي الآن لكي أري "نور عيني" لتامر حسني الذي حفر لنفسه مكان دائم بين نجوم السوبر في السينما المصرية إيراداته تقف مع أكبر ثلاثة يحققون شباك تذاكر في السينما حالياً هذا رأيي المبدئي حتي إشعار آخر.. كان هذا هو انطباعي عن كل ما يتعلق بالسينما في موسمها الصيفي ولكن هناك أحداثاً أكثر سخونة سوف أجد نفسي أبحث عن تفاصيلها مثل بيع تراث التليفزيون الغنائي برخص التراب للوليد بن طلال.. وهذه الأغنيات تحتوي علي تسجيلات "أم كلثوم" ، "فريد" ، عبد الحليم" ، "عبد المطلب" ، "رشدي" وغيرهم.. داخل مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون تساؤلات أدت إلي تحقيقات تجري لمعرفة من الذي باع.. رئيسة القطاع الاقتصادي السيدة "نادية صبحي" هي الآن التي تتحمل كل هذه الانتقادات ولا أتصور أنها فقط المسئولة هناك رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي تم توقيع التعاقد في عهده والوزير المسئول هل هو "ممدوح البلتاجي" الذي لم يمكث كوزير للإعلام أكثر من 11 شهراً لكنه ساهم في بناء إطار قانوني لعقد صفقة بيع التراث الغنائي المصري لشركة "روتانا" من التليفزيون المصري وهي تقدر ربما بالآلاف من الأشرطة كان يحتفظ بها من المؤكد في ظروف غير صالحة للتخزين وضاع بعضها الأهم إننا نتحدث فقط عن التراث الغنائي ولدينا تراث آخر درامي كبير لا يقل أهمية أعمال تمثيلية أبيض وأسود يضم ليس فقط مسلسلات ولكن أفلاماً رائعة وأحاديث نادرة لكبار المفكرين.. كانت النية متجهة إلي إنشاء قناة "التراث" قبل أن أنتقل إلي "كان" عرفت أنها قد أحاطها العديد من المشكلات وأجهض المشروع وانكسر طموح "أسامة الشيخ" رئيس الاتحاد.. كانت الأهرام قد نشرت في طبعتها الدولية تفاصيل إلقاء القبض علي شقيقة فنانة متهمة بالاتجار بالمخدرات.. والغريب أنه قبل أن تنشر الأهرام الخبر كانت الهمسات قبلها ب 48 ساعة قد وصلت إلي "كان" وأشارت صراحة إلي اسم الشقيقة والفنانة وبدأت التكهنات عن رقم 150فناناً يتعاملون مع شقيقة هذه الفنانة.. هل يوجد 150فناناً وهل كلهم مدمنون.. عموماً من تابع بعد ذلك اكتشف أن "ياسمين" شقيقة "زينة" - بالمناسبة شاهدت لزينة دور ممتع في فيلم "بنتين من مصر" عرض في إطار السوق بمهرجان "كان" - أنكرت ياسمين أنها أدلت بهذه الاتهامات.. ليس هذا هو فقط كل ما يتردد في مصر قبل أن أغادر القاهرة حيث ضُبِطَت الصحافة الفنية وهي مشغولة بتقديم إجابة لهذا السؤال هل "هيفاء وهبي" جدة أم أنها تنتظر مولوداً جديداً.. "هيفاء" تصر علي أنها لا تزال لم تعبر بعد شاطئ ال 32 عاماً فكيف تصبح جدة رغم أنني قرأت أن سيدة أوروبية دخلت الموسوعة بعد أن حملت لقب جدة وهي لم تتعدي 29 من عمرها.. أما خبر حمل "هيفاء" فلا يزال الأمر علي ما هو عليه لا شيء جديد.. الصحافة تهتم بأشياء صغيرة عادة تعتقد أنها الأهم لدي الناس وأنا حتي الآن لا أفهم هل حقاً الجماهير العريضة في عالمنا العربي تنتظر أن تتأكد من أمومة "هيفاء" أم يريدون التأكد من أنها قد أصبحت جدة أم أن الأمر في الحالتين لا يعنيهم في شيء.. مسلسلات رمضان أيضاً كان عدداً كبيراً منها قد تعثر كل يوم كنت أقرأ أن هذا المسلسل أو ذاك قد توقف من المؤكد أن الأزمة المالية فرضت نفسها بقوة وبدأنا نقرأ عن تغير لأسماء مخرجين أو اشتراك أكثر من مخرج فيديو لتصوير مسلسل مثلما حدث في مسلسل "الملكة نازلي" ولم يكن هذا جديداً علي المسلسلات حيث أنه بسبب الرغبة في سرعة الإنجاز كثيراً ما شارك أكثر من مخرج في التنفيذ بدون الإعلان عن ذلك هذه المرة لأول مرة ربما تم الإعلان.. ويتبقي برامج رمضان وهي مورد رزق جانبي للنجوم المبالغ التي تتدفق عليهم في هذه البرامج أشبه بالفوائد التي يحصلون عليها مقابل جرأتهم علي فضح مشاعرهم وعلي فضح أيضاً الآخرين المؤكد أن "أشرف عبد الباقي" سوف يقدم كالعادة أكثر من برنامج وسوف نراه أيضاً في العديد من البرامج ولا ينافسه سوي "شريف منير".. وشريف هو أكثر النجوم المؤهلين للعمل كمقدم برامج ولكنه متردد في الاستمرار في هذا المجال حتي لا يؤثر علي نجوميته كبطل للأفلام وربما لهذا السبب وضع خطة محكمة لكي يظهر عام ويغيب عام عن الدراما التليفزيونية.. وهذه نصيحة أتمني أن يدركها "أشرف عبد الباقي" الذي نشاهد له في العادة مسلسلين كل رمضان.. يقولون أيضاً أن "أنس الفقي" وزير الإعلام شكل لجنة لتقييم الأداء السياسي للقنوات التليفزيونية في معركة الانتخابات القادمة وأن هذه اللجنة أكدت علي أن الإعلام الرسمي منحاز للحزب الوطني.. المفروض أنه إعلام الدولة وليس إعلام الحزب الوطني ورغم ذلك فأنا عارف وأنت عارف والوزير عارف أن الحزب الوطني مثل الفريك ما يحبش شريك.. وأن الوزير لا يمكن أن يصبح هدفه هو الحياد بين كل الأحزاب ولكن الترويج للحزب الوطني وبقائه علي مقعده مرهون برضاء الحزب وتحديداً لجنة السياسات ولهذا فهذه الشهادة لصالح "أنس الفقي" وليست عليه.. وعدت إلي المعمعة وأنا أقول ما أحلي الرجوع إليها.. إلي مدينة "كان"!!
*************
كل لقطة وأنت طيبة!!
غداً السبت تحتفل "فاتن حمامة" بعيد ميلادها لتظل رمزاً لأجمل وأرق وأعمق إبداع سينمائي في فن الأداء عرفته الشاشة الكبيرة علي مدي تاريخها.. يأتي عيد ميلاد "فاتن" وهي غاضبة وعندما تغضب "فاتن" لا يمكن أن يمر الأمر هكذا فلقد شكلت "فاتن" بداخل كل منا مساحة من الحب تجعلنا نتوقف ونتساءل أمام أي همسة تبوح بها أو حتي تكبتها فما بالكم عندما تتحول الهمسة إلي صرخة!!
سر احتجاج "فاتن" هو أن أكثر من قناة تقدم أغاني علي مقاطع من أفلامها القديمة خاصة تلك التي جمعتها مع "عمر الشريف".. المحطة تستغل أرشيفها السينمائي فيما لا يجوز وهذا بالطبع يعد اعتداء أدبي وجنائي والمنوط به أولاً اللجوء للقانون هما المنتج صاحب المصنف مادياً والمخرج صاحب المصنف أدبياً ولكن معلوماتي هي أن أغلب أفلامنا القديمة والحديثة تباع من خلال عقود تمنح المشتري كل الحقوق وفي نفس الوقت تحول دون حصول البائع علي أي حقوق تحميه من سوء استخدام مصنفه.. أغلب أغانينا الوطنية وضعوا علي موسيقاها كلمات عن منتجات للتنظيف ولقتل الحشرات.. بالطبع هذا قد يثير مشاعرنا الغاضبة وحدث في رمضان قبل الماضي أن قدم إعلان ساخر علي مقطع من مسلسل "رأفت الهجان" الذي يمثل لنا قيمة وطنية في صراعنا مع إسرائيل.. هذه الممارسات وغيرها أراها كثيراً ورأيي الشخصي أنها لن تتوقف لا بإعلان الغضب ولا حتي بإعمال القانون ولكن بالتجاهل.. كل ما ذكرته من ممارسات لم يستمر طويلاً.. يموت الإعلان وتبقي الأغنية أو الفيلم أو المسلسل فلا مجال إذن للخوف علي تاريخنا.. إن تركيب مشهد من فيلم قديم علي أغنية حديثة إحدي الحيل التي يلجأ إليها المخرجون وربما تجد صدي وقتي لدي المشاهدين فهم يتابعونها بشغف وإعجاب ويتذكرون الفيلم الأبيض والأسود ويجد المشاهد نفسه لا شعورياً يختبر ذاكرته في تذكر اسم الفيلم المسروق ثم بعد ذلك ينسي الأغنية ولا يبقي غير الفيلم.. أنا أعلم أن الفنانة الكبيرة تنزعج من مثل هذه الممارسات حتي الإيجابي منها فعندما تنشر الصحف صوراً لها من أفلام قديمة تجمعها في لقطة عاطفية مع أحد النجوم تطلب ودياً من الجريدة عدم تكرار ذلك طالما أن الحوار مع "فاتن حمامة" فلا ينبغي سوي نشر صورة لها بدون اللجوء لأرشيف أفلامها القديمة.. ربما لا أوافق "فاتن حمامة" علي تلك الحساسية المفرطة في التعامل مع تاريخها الفني ولكني في نفس الوقت أري أن تاريخ "فاتن" أكبر من كل هذه المشاغبات والمداعبات.. نعم لا أحد سينسي "نهر الحب" ولا "سيدة القصر" ولا "بين الأطلال" ولكن وأنت تقلب المحطات بالريموت كنترول سوف تنسي كل الأغنيات التي تتكئ وتتشعبط علي أكتاف "فاتن حمامة".. "فاتن حمامة" كل لقطة وأنت طيبة!!
tarekelshinnawi @yahoo.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.