تعيش الفنانة الشابة مي القاضي حالة من السعادة بعد نجاح دورها في مسلسل “ممنوع الاقتراب أو التصوير”، مؤكدة إنه اخرجها من شخصية القالب الواحد التي ظلت حبيستها لأعوام عديدة.. لتنتظر أول بطولة مطلقة لها في دور العرض من خلال فيلم “أثنين في واحد” مع النجم خالد سليم، وعرض مسلسلها بعد رمضان “في شقة فيصل” مع كريم محمود عبد العزيز.. “أخبار النجوم” ألتقت مي القاضي التي كشفت خلال حوارها عن دولابها الفني وكيف تختار ملابسها وأزيائها، لتختص “النجوم ستايل” بأحدث جلسة تصوير بتنسيق مصممة الأزياء لوسي فاضل. “(ممنوع التصوير أو الاقتراب) يعد من الأدوار غير التقليدية، واستطعت أن اغير جلدي من خلال هذا الدور، ولا أسجن نفسي في قالب واحد، فمن وقت “خطوط حمراء” إلى “ولي العهد” وأقدم دور الفتاة الطيبة الجميلة المغلوبة على أمرها، فجميعهم تقريبًا في نفس القالب، لذلك منذ العام الماضي قررت التغيير ولا اقبل بشخصية شبه الأخرى”، هذا ما أكدت عليه الفنانة الشابة مي القاضي بعد نجاح دورها في المسلسل خلال المارثون الرمضاني، وتضيف: “بالفعل هذا ما طبقته في (طاقة القدر) من خلال الفتاة الشعبية خلال العام الماضي، وفي هذا العام جاء دور (هند) في (ممنوع الاقتراب أو التصوير) التي تعمل فتاة ليلة نتيجة اجبارها على ذلك من والدها، وهو ما وضعني في منطقة جديدة تبرز أدائي التمثيلي، خاصة عندما تبعد الشخصية عن ملامحك الإنسانية في حياتك العادية”. فرصة ضائعة واضافت: “من أجمل المشاهد التي شعرت فيها بالقوة أثناء الوقوف أمام القدير أحمد فؤاد سليم، فهو من الممثلين المخضرمين فنيًا وتعلمت منه الكثير، لكني في المقابل حزنت لأنه لا يوجد ولا مشهد مع فتحي عبد الوهاب، فقد تمنيت العمل أمام هذا الفنان، فبالنسبة لي هو ممثل قوي جدًا، وكم تمنيت الوقوف أمامه في المسلسل ولم يحالفني الحظ”. أما في اختيار الأزياء خلال المسلسل تقول مي: “دائمًا ما اتدخل في اختيار أزيائي، خاصة في الأدوار التي تحمل الطابع القريب من شخصيتي، لكن في (ممنوع الاقتراب أو التصوير) على وجه الخصوص لم اتدخل - ولأول مرة - في اختيار الأزياء، وكانت الاستايلست منى التونسي هي من تختار الأزياء، وذلك يعود إلى إنها ملمة أكثر بملامح شخصية (فتاة الليل)، فمعلوماتي عن أزيائها كانت تحتاج لمساعدة، وهو ما يؤكد أن الأستايلست له دورًا مهمًا داخل أي عمل فني”. واشارت مي أن الأزياء لعبت دورًا مهمًا في وضع الشخصية إلى النقيض في العمل، من خلال إنها كانت فتاة ليل نتيجة اجبارها على هذا العمل الفاحش من والدها، لكنها كان بداخلها الطيبة، وإنها لا تريد أن تسلك هذا الطريق، فكانت ترتدي الأزياء الخاصة بهذا اللون، بينما عندما سنحت لها الفرصة في أن تكون فتاة شريفة وتعمل مديرة أعمال زينة ارتدت الحجاب وأصبحت أكثر حشمة وغيرت طريقها مباشرة، ومن هنا لعبت الملابس دورًا مهمًا في اظهار اتجاهات الشخصية وتغيرها إلى النقيض. وتؤكد مي أن المكياج لعب دورا مهما أيضا في تلون الشخصية، خاصة إنها كانت تضع مكياجا طبيعيا إلا في بعض الأوقات، وذلك دليل على رفضها أن تكون فتاة ليل، فلم تتشبه بهم في بعض التصرفات الجمالية، وأن كانت مجبرة. إطلالة يومية وحول تأثير الأزياء في حياة الفنان داخل العمل الفني تقول مي: “الأعمال الفنية لا تمنح الفنان القدرة الكاملة لاظهار اتجاهاته في الموضة والأزياء، فدائما العمل الفني والشخصية هي ما تتحكم في اختياراته، وهناك بعض الاتجاهات التي لا يمكن أن يتقبلها الجمهور، وأن كانت ماركة، وحتى ولو كان من متطلبات الدور، لذلك لابد من الابتعاد عنها، فهناك حدود لارتداء الملابس، خاصة إذا كان العمل يدخل كل البيت وتشاهده العديد من الأسر بجميع فئاتها وأعمارها”. أما اختياراتها في إطلالتها اليومية فتقول: “اختار الأزياء التي تظهرني خارج الصندوق، أي أن تكون غير تقليدية، بالإضافة لعامل الألوان التي أفضلها مبهجة وزاهية، خاصة في الصيف، لكن لا اذهب وراء الموضة من أجل الموضة، واختار ما يناسبني”. وأكدت مي إنها لا تحبذ شراء بعض التصميمات، وأن كانت موضة، فعلى سبيل المثال الحذاء “الكوركس” من “ياجا” ذو الأرضية المرتفعة جدا، لا تحبذه على الاطلاق، ومن أبشع اتجاهات الموضة التي شاهدتها، وهو بالرغم من أنه موضة فلا استطيع اقتنائه. وتميل مي في إطلالتها اليومية للملابس الكاجول، وتقول عن ذلك: “الفساتين الكاجول والجينز والتي شيرت هي أبرز ملامح إطلالتي اليومية.. ومن أهم الماركات التي أميل لها في الفترة الأخيرة (اسكورد) و(اوف وايت)، والتي شيرت (جوتشي) و(فلانت ياجا) وغيرها”. ولأن لكل فنانة اتجاه في اختيار فستانها التي تطل بها في المهرجانات والمناسبات الخاصة، لذلك كان لمي مصممين أزياء تحبذ الاقتناء منهم، فتقول: “اعشق ارتداء الفساتين من أكثر من مصمم أزياء، وأخيرا اقتني من مصمممة الأزياء لوسي فاضل، بالإضافة لمحمود غالي وعلي الشامي وهاني البحيري، ومن خارج مصر إيلي صعب”. وعن ستايل الفستان الذي تعشق ارتدائه في هذه المناسبات تقول: “لا اميل للفساتين السواريه أو الهوت كوتور القصيرة أو الجراند، بل اميل أكثر للطويل، عكس الكاجول أو الكوكتيل حيث اعشق القصير”. مكملات الأناقة مي القاضي لها ذوق خاص في اقتناء الأحذية والحقائب، ما يجعلها متقلبة المزاج في اتجاهات الموضة، وتقول عن ذلك: “هذا العام على وجه الخصوص اميل إلى الحقائب ذات الحجم الصغير، فلم اقتني سواها مثل (الكلاتش) وعلى شكل الصندوق، على الرغم من إنها كانت عكس ميولي في الأعوام الماضية، لكنني احب التغيير والتنوع في الذوق، والاختيار من الأشياء التي تشعرني بالتجدد، كما أن هذه النوعية من الحقائب الصغيرة أسرع وعملية أكثر”. وحول مقتنيات الحقيبة تؤكد مي: “احرص على وضع الكريم المرطب للبشرة، فهو لا يفارق حقيبتي أبدا، وأقوم بتوزيعه على جميع الحقائب الخاصة بي، وبأنواع مختلفة، حتى لا اقع في فخ نسيانه، ومن أهم الماركات التي تحب اقتناء الحقائب منها (لوفيتون) و(اوف وايت) و(جوتشي) و(ديور)”. أما عن الأحذية فتؤكد مي أن لديها هذه العام مشكلة مع الأحذية، خاصة مع الشكل الجديد الذي اصدرته العديد من ماركات الأحذية العالمية، مشيرة أن “فلانت ياجا” اصدرت هذا العام العديد من الأشكال المبهرة للأحذية الرياضية و”الفلات”، أما الأحذية العالية فتحبذ “جيمي تشو”. دولاب مي تملك مي بعض القطع في دولابها لا تستطيع الاستغناء عنها، وتقول عن ذلك: “الحقائب من أهم القطع التي لا استغني عنها”، أما عن أهم قطعة في دولابها على المستوى الفني، تقول: “لا زلت احتفظ بأول فستان لأول مشهد مثلت فيه بحياتي، وكان عبارة عن فستان لونه برتقالي من (BIBA)، وكان مشهد خطوبتي في مسلسل (خطوط حمراء)، بالإضافة لفستان من (ربرتو كفالي) قمت بشرائه منذ سنوات، ولم ارتديه سوى في مسلسل (ولي العهد)، فقد ظل في دولابي 5 أعوام”. ومن أكثر القطع التي تجذبها أثناء التسوق تقول مي: “قد اكون مزاجية عكس بعض الناس، ففي عام اكون مهووسة بالحقائب، وفي عام آخر العطور، وهذا العام مثلا الأحذية، فكل فترة اكون لدي هوس لشيء، لكنها لا تخرج عن الحقائب والأحذية والعطور والنظارات”، وتنتقل مي بحديثها للعطور قائلة: “اعشق العطور المستخرجة من الأخشاب، ومنها (أود مينيرال) الجديدة من (توم فورد)، والذي يتميز بالغموض والإثارة بسماته الخشبيّة البحريّة، بحيث يجمع بين حيوية المحيط المنعشة وجاذبية العود الثمين، أي بين إثنين من أكثر العناصر غموضاً في العالم، بالإضافة ل(مونتال) وغيرها من العطور”، مشيرة أن العطر يميز كل امرأة. جمال ورشاقة حول حفاظها على جمالها وبشرتها ووزنها تقول مي: “ربنا منحني هدية أن طبيعة جسمي لا تقبل زيادة الوزن، لذلك لا توجد حمية غذائية في حياتي على الاطلاق، لكني احافظ على الرياضة الخفيفة من أجل الرشاقة، وأهمها الجري”. أما على مستوى جمال البشرة والشعر فتقول: “شرب المياه من أهم العوامل في حياة أي شخص، فهي تحافظ على نضارة البشرة، وذلك بجانب الاعتماد على الكريمات الطبيعية الخالية من أي مواد كيميائية، بالإضافة للماسكات الطبيعية وأهمها الشاي الأخضر مع الزبادي، وماسك الشوكولا والفرولة، أما الشعر فماسك الأفاكادو والعسل بالإضافة لزيت الارجان”. عمليات التجميل “لست ضد عمليات التجميل لكن بشرط أن يكون لدى من تقوم به عيب لا تستطيع أن تعيش بشكل طبيعي بسببه، فتقوم بإصلاحه بالتجميل، غير ذلك اعترض عليه”، هذا كان رأي مي القاضي في عمليات التجميل، قبل أن تضيف: “من الممكن أن اقوم باجراء تجميل عندما اتقدم في السن، فلابد من الحفاظ على شكلي”. وعن أكثر النجمات أناقة بالنسبة لمي تقول: “المغنية الأمريكية ريهانا، فهي متجددة وغير تقليدية”. رمضان والعيد على الرغم من أن لمي طقوس معينة في رمضان، إلا أن هذا العام اخذ العمل والتصوير حيز كبير منه، فهي حتى الآن لا تزال في التصوير، وتقول عن ذلك: “الصيام أثناء العمل والتصوير مرهق جدا، واجد معاناة كبيرة في ذلك، لكن عزائي أن الدور حقق رد فعل كبير، ومن أهم الذكريات في رمضان التي لا تنسى منذ الطفولة، أن الأسبوع الأخير من رمضان اذهب مع والدتي لشراء ملابس العيد، واترك الفستان على السرير ولا أنام إلا بعد ارتداء الفستان كل يوم حتى صباح يوم العيد”. أما عن العيد فتقول مي: “العيد هو إجازة انتظرها كثيرًا، خاصة هذا العام، ودائما ما اقضي العيد في السفر ورؤية الأسرة، خاصة أن التصوير في رمضان اخذ مني هذه الروح العائلية، لذلك فالعيد فرصة جيدة للالتقاء بالأهل والأصحاب، وأول يوم من أهم الطقوس لدى عائلتي، حيث نذهب إلى جدتي في الصباح الباكر ونفطر سويا الكحك والبسكوت، وأن كنت لا اميل إلى حلوى العيد كثيرًا، أما عن عيدية هذا العام بالنسبة لي هو نجاح دوري في (ممنوع الاقتراب أو التصوير)”.