الفونسو سوريا ميندوزا سفير كولومبيا خلال حواره مع »الأخبار« ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب ودورها محوري علي مستوي العالم أعشق »الحلويات الشرقية» ومنبهر بالاكتشافات الأثرية الجديدة يرجع تاريخ العلاقات المصرية ، الكولومبية إلي عام 1957 وتتسم العلاقات بالمودة والصداقة، كما تسعي الدولتان لتطوير العلاقات في المجالات المختلفة، خاصة في المجال الاقتصادي لتشجيع وحماية الاستثمارات، والعمل علي تعزيز التعاون التجاري بين الدولتين والنهوض به.. »الأخبار» التقت سفير كولومبيا بمصر الفونسو سوريا ميندوزا للحديث حول العلاقات الثنائية في المجالات السياسية، والتجارية، والأمنية، والسياحية، فضلاً عن التطرق إلي سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة، بالإضافة إلي تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كيف تري العلاقات بين مصر وكولومبيا ؟ العلاقات بين مصر وكولومبيا في أحسن حالاتها الآن، فالعلاقات بين الدولتين ممتازة منذ وقت طويل، علي المستوي السياسي والتجاري، كما أن هناك تقاربا في الرؤي بشأن القضايا الدولية والإقليمية، فمصر دولة كبيرة وسيظل دورها محوريا ليس فقط بالمنطقة، بل في العالم كله، ونحاول حاليا تعميق العلاقات أكثر، كما أود أن أتوجه بالشكر لمصر علي دعمها لعملية السلام ودعم كولومبيا ضد الجماعات المسلحة. كيف يمكن توطيد العلاقة بين البلدين وهل هناك اتفاقيات جديدة؟ نحن الآن نمر بمرحلة انتقالية فهناك انتخابات رئاسية وسيعلن عن الرئيس الجديد بداية من أغسطس القادم وسوف نري رؤيته لعمل اتفاقيات ثنائية بين مصر وكولومبيا. ما حجم التبادل التجاري بين البلدين ؟ حجم التبادل التجاري بين مصر وكولومبيا 16،6 مليون دولار، بزيادة نسبتها 34% كما أن العلاقات التجارية جيدة جدا، حيث سجلت الصادرات المصرية إلي كولومبيا 10 ملايين دولار ولكن نحاول ضبط الميزان من خلال تقديم الخدمات التي تحتاجها مصر، فأكثر ما نصدره الآن هو القهوة الكولومبي ولكن نسعي لتصدير المزيد من السلع مثل اللحوم، ونعلم أن السوق المصري مستهلك كبير للطعام وأن الشعب المصري لديه ذوق معين في الشيكولاتة ونحن الآن نزرع ونصدر الكاكاو ونشجع الشركات الصغيرة بكولومبيا لتصدير هذا المنتج إلي مصر، كما نهدف إلي تصدير المزيد من الفواكه الاستوائية. هل هناك مستثمرون كولومبيون في السوق المصري ؟ في الوقت الحالي لا ولكن سيكون هناك لاحقا خاصة أن السوق المصري مغرٍ جدًا للاستثمار ونحاول توفير كل الظروف الملائمة لتوافر سوق المال الكولومبية في السوق المصري ونحاول تحسين منتجاتنا لكي ترضي الذوق المصري وندخل المنافسة القوية في السوق المصري. كما نشجع الشركات التي تأتي برؤوس الأموال الكولومبية إلي مصر خاصة أن هناك مجالا جديدا ممكن أن يتم افتتاحه للمستثمر الكولومبي وهو مجال الأسمنت، وأري أن أكبر المجالات الجاذبة للمستثمر هي الصناعة والتجارة والسياحة. وما هي سبل التعاون في مجال السياحة ؟ في الحقيقية أري أن أعداد السياحة بدأت ترتفع بعد 2011 وهذا يرجع إلي أن خطوط الطيران أصبحت تعمل علي تواصل قريب بين أمريكا اللاتينية ومصر، وساهم بشكل كبير الاستقرار الذي تشهده مصر، وعلي سبيل المثال نوع من أنواع التعاون الذي تقدمه كولومبيا في المجال السياحي لمصر هو تقديم منح دراسية للمرشدين السياحيين المصريين الذين يريدون تعلم اللغة الإسبانية، تتم استضافتهم لمدة عام أو اثنين، وهذا هو تعاون ثقافي في المجال السياحي فيستطيع المرشد السياحي التحدث باللغة الإسبانية التي يتحدث بها العديد من الدول. كيف استطاعت كولومبيا حل مشاكلها الداخلية كالمرور والتعليم ؟ بداية قامت كولومبيا بالاشتراك في نادي الأغنياء وهو ليس غناء ماديا ولكنه ثقافي ويعني لتطبيق القوانين، فقمنا بالحفاظ علي مستوي تعليم معين وخاصة تعليم مستوي الابتدائي ليصبح مطابقا للمستوي العالمي، وهذا ما ساعد في انخفاض مستوي العنف، فيما يتعلق بالمرور، نحن نعاني من ضعف البنية التحتية وبدأنا بتحسنها وبعدها تحسنت أمور كثيرة جدا منها المرور والتبادل التجاري. كيف تدعم كولومبيا مصر في حربها ضد الإرهاب؟ منذ عام سنة 1982 تشارك كولومبيا في قوات حفظ السلام في سيناء فهناك 374 جنديا في القوات، وهو أكبر عدد لدولة تشارك في قوات حفظ السلام كما أن هناك تفاهما كبيرا جدا علي مستوي العالم لمحاربة الإرهاب فلابد أن نحاربه في أي مكان وهناك اتفاق عالمي وكولومبيا تنضم إلي هذا الاتفاق لرفض كل العمليات الإرهابية بكافة أشكالها. وما هي الأكلة المصرية المفضلة لديك ؟ تذوقت العديد من الحلويات ولكني أفضل الحلويات الشرقية. ما هي أكثر منطقة أحببتها في مصر ؟ لم أتمكن من زيارة العديد من الأماكن حتي الآن فأنا في مصر منذ أربعة أشهر فقط ولكنني انبهرت بحضور اكتشاف المقابر الجديدة بالجيزة التي أعلن عنها وزير الآثار وذلك يكشف مدي عمق الحضارة المصرية وأنوي زيارة جنوب مصر تحديدا الأقصر وأسوان ولكن عند تحسن المناخ فالآن الحرارة مرتفعة جدا. أين شاهدت مباراة مصر وكولومبيا، وما تعليقك عليها ؟ شاهدت المباراة في نادٍ بالمعادي مع الجالية الكولومبية المقيمة بالقاهرة. كانت المباراة متعادلة. وبما أن المباراة كانت ودية، فإن المدربين التقنيين للفريق يقومون بوضع استراتيجيات استعداداً للمونديال. هل تتوقع وصول كولومبيا للنهائي ؟ أعتقد أن الكولومبيين متفائلون من الدور الذي سيقوم به المنتخب، كما نأمل الوصول للنهائيات.