■ بائع العرقسوس يقدم مشروبه الخاص لطفلة صغيرة كتبت سارة أحمد : • تعرفه بمجرد رؤيته بأدواته العتيقة، أو تسمع صوت رنات »صجاته النحاس» وهو يحركها بيديه ويتمايل معاها، تراه حاملا علي كتفيه الإبريق الزجاجي أو النحاسي كبير الحجم الذي صنع خصيصا ليحافظ علي برودة العرقسوس طوال اليوم، ويحمله بواسطة حزام جلدي عريض ويتدلي منه إناء صغير للأكواب، ويحمل في يده الأخري إبريقا بلاستيكيا مملوءا بالماء لغسل الأكواب التي استبدلت بالأكواب البلاستيكية، ويتغني بعبارات »شفا وخمير يا عرقسوس.. وبارد وخمير يا عرقسوس.. تهني العطشان يا عرقسوس» وسط مرور المواطنين في الأحياء والميادين والشوارع للإعلان عن شراب العرقسوس البارد والذي عرف منذ القدم بمذاقه الحلو ويقبل علي شرائه الكبار والصغار طوال العام ليستمتعوا بمذاقه ويرطبوا علي أنفسهم وخاصة في شهر رمضان الكريم يفضل الصائمون تواجده علي مائدة شهر الرحمن للإفطار عليه بعد يوم شاق في الصيام ووسط درجات الحرارة المرتفعة التي نشهدها هذه الأيام.. تعد مهنة بائع العرقسوس موجودة في مصر منذ القدم فيرجع تاريخ العرقسوس إلي 5000 عام مضت ويقبل علي شرائه الغني والفقير بأسعاره التي تعد في تناول الجميع فيصل ثمن الكوب الواحد جنيهين، كما أنه ذكر في كتب التاريخ التي أشارت إلي أنه تم العثور علي بذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ آمون، حيث كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه في الأدوية ذات المذاق السيئ لإخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء والسعال الجاف والربو والعطش الشديد.