فسرت الأشعرية الإيمان بتفاسير منها: التصديق القلبي فقط والنطق والعمل يدخلان في مفهومه وانما هما أثران مترتبان عليه. شموله الأمور الثلاثة »التصديق القلبي والنطق والعمل». تعتقد الأشعرية إمكان ان يري الله - جل شأنه- لا يجوز في مكان- مسافة أو مساحة- ولا بمقابلة ولا اتصال شعاع عين- مثلاً. تعتقد الأشعرية بأن الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع. تعتقد الأشعرية ان مرتكب الكبيرة من المسلمين مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته ولا يكفر احدا بذنبه وحكمه إلي الله- تعالي- ان شاء عفا عنه بفضله وان شاء عاقبه بعدله. وتعتقد انه - سبحانه- لا يجب عليه شئ بل يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. تعتقد جواز- لا وجوب- ولا استحالة- بعث الانبياء والرسل- عليهم السلام- فإذا بعث الله- تقدست صفاته- نبيا أو رسولا وأيده بمعجزات خارقة للعادة، ودعاهم إلي الايمان وجب الاصغاء اليه والاستماع منه والامتثال لأوامره والانتهاء عن نواهييه. تعتقد الأشعرية بأن معجزات الرسل- عليهم السلام- حق، وأن كرامات الأولياء- رضي الله عنهم- حق. تعتقد الايمان بعوالم الغيب مثل: العرش والكرسي والقلم والجنة والنار، وسؤال القبر والملائكة والجن ويوم القيامة وما فيه من مشاهد وجزاء دون تعمق. تعتقد الأشعرية الإيمان والتسليم والرضا بقدر الله- عز وجل- وقضائه. تعتقد الأشعرية فضل الصحابة- رضي الله عنهم- والائمة مترتبون في الفضل ترتبهم في الإمامة : سادتنا أبو بكر وعمرو وعثمان وعلي - رضي الله عنهم- وأهل بدر وبيعة الرضوان والعشرة المبشرون بالجنة وفضل التابعين واتباعهم - رضي الله عنهم-. مناصرو مذهب الأشعرية: الكثرة الكاثرة من آئمة العلم سلفا وخلفا ناصروا المذهب وارتضوه معبرا عن عقيدة »أهل السنة والجماعة» في العالم الاسلامي كله أزمنة وأمكنة. وقد مرت الأشعرية بمراحل أربع رئيسية بايجاز مرحلة النشأة والصياغة ومرحلة الاكتمال والاستدلال الجدلي، مرحلة تسرب بعض مفاهيم فلسفية ومرحلة الاستقرار ولكل مرحلة ملامحها. وللأشعرية خصوم هم: الفلاسفة والمعتزلة الشيعة خاصة الاسماعيلية، الحنابلة »حرص الامامان الاشعري- رحمه الله تعالي- وبعده الباقلاني- رحمه الله تعالي- علي الاعلان عن المتابعة للامام أحمد بن حنبل- رحمه الله تعالي- إلا أن الحنابلة لم يبدوا قبولا وحصلت فتنة بسبب عوام الحنابلة قديما وحديثا». وتقود المتسلفة الوهابية حملات تشويه الأشعرية بالمشروع وغير المشروع ومن أخس ما شانوهم به »زيغ وفساد العقيدة»- يعني الخروج عن الملة في الواقع لعدم تجزؤ الايمان »خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن» - سورة التغابن- واتهامهم بالتعطيل لما تتوهمه المتسلفة انها صفات الهية »اليد والعين والوجه والرجل والاصابع»!! وحرص المتسلفة علي تجزء وتقسيم التوحيد إلي توحيد ثلاثي: الوهية وربوبية وأسماء وصفات، ونظرة الأشعرية إلي وحدة التوحيد لا تقسيمه مما يوجد قطيعة وتباعد وتنافر مع ملاحظة الأشعرية وان كانوا يخطئون المتسلفة في بعض الآراء مثل حملهم الالفاظ الموهمة للتشبيه علي ظاهرها والقول بالاثبات والنفي معا »له يد ليست كأيدينا» واسكان الله - تعالي- عن ذلك علوا كبيرا- في مساحة ومسافة »السماء» ونزوله وصعوده الحسيين واستقراره الحسي علي العرش، إلا أن لم يثبت أن أحدا من الأشعرية اخرج المتسلفة عن الملة الاسلامية.