مشهد مأساوي تكرر مرتين في أسبوع واحد داخل محكمتين مختلفتين، آباء وأمهات يقفون أمام المحكمة كل طرف يرفض حضانة أولاده، وكأنهم حملا ثقيلا عليهم! أمام محكمة أسرة الكيت كات كانت الدعوى رقم 4222لسنة 2017، الأم تحضر كل جلسة وبصحبتها أبنائها الثلاثة أكبرهم 7سنوات وأصغرهم 3سنوات، تطلب من المحكمة إجبار والدهم على أن يأخذهم لانها لم تعد قادره على الانفاق عليهم، وعندما حضر الأب رفض حتي رؤيتهم، المشهد القاسى أدمع عيون الحضور فى المحكمه، وقفت الأم "شيماء" 35سنه تقول: "حياتى معه كانت جحيمًا بسبب إدمانه للمخدرات، كل دخله ينفقه على "الكيف" ، خرجت للعمل كعاملة نظافة لسد احتياجات أبنائى لكن الحمل ثقيل ارهقنى حتى وصلنا الى طريق مسدود وقام زوجى بطردى من منزل الزوجيه، فتقدمت امام محكمة الأسرة بدعوى خلع ومنقولات ودعوى نفقه لاولادى، ورغم ان المحكمة حكمت لصالحى بنفقة لي ولابنائى 700جنيه شهريا، لكن لم أتمكن من تنفيذه، بعد أن سئمت حياتى ولا أعرف ماذا افعل مع ابنائى؟! وجدت ان الحل الوحيد لانهاء كل المشاكل ان يتحمل والدهم مسئوليتهم ويأخذهم -"أنا مبقتش قادره على مصاريفهم"- وعندما حضر الزوج فى آخر جلسة وفى مشهد مثير للأسى قال: "مش عايزهم ولا أريد رؤيتهم مرة أخرى"! المشهد الثانى كان امام محكمة اسرة زنانيرى، وقفت الأم رانيا تطلب نفقة لطفليها أو أن يأخذهما وتتنازل عن حق حضانتها لطفليها ثمرة زواجها من والدهم الذى استمرخمس سنوات، وقالت: "ان المشاكل أوصلتها الى طريق مسدود وكان الطلاق في النهاية"! بينما حضر الزوج الموظف الشاب وقال مفجرا مفاجأة: "هي تريد أن تلقي أولادي لي بعدما تزوجت وصار الطفلان حملا عليها، وربما زوجها الجديد لا يريدهما"، ورفض الأب حضانة الطفلين معللا ذلك بأنه رجل يقضى معظم اليوم فى العمل ،ووالدته عجوز لا تقدر على رعايتهما، وانتهى المشهد المثير بالصلح والاتفاق بينهما على ان يدفع الأب مبلغ ألف جنيه شهريا للطفلين على ان يراهما مرة أسبوعيا.