بعد مفاوضات معنية ، استمرت عدة سنوات، نجحت مصر في اقناع المسئولين بالجمارك الامريكية، بالسماح بدخول الصادرات المصرية إلي الاسواق الامريكية فور وصولها الي الموانئ، وعدم اخضاعها لعمليات التفتيش التي تستغرق احياناً قرابة الشهر.. وقد تم صياغة مسودة الاتفاق خلال زيارة رئيس الجمارك الامريكية لمصر مؤخراً ، واعجابه0 بما وصلت إليه الجمارك المصرية من مستوي متطور، مما جعله يشعر بالاطمئنان الي اسناد عملية الكشف علي الصادرات المصرية للولايات المتحدة إلي رجال الجمارك المصريين في موانيء التصدير وهو مايعطي الصادرات المصرية ميزة الدخول للأسواق الامريكية دون الخضوع لأي عمليات تفتيش اخري في الموانئ.. ان نجاح مصر في اقناع الجانب الامريكي يعكس قدرة المفاوض المصري علي تحقيق مايصبو إليه شريطة ان يرتكز علي ادوات مقنعة وهو ما تحقق فعلا خلال زيارة المسئول الجمركي الامريكي للمنافذ الجمركية المصرية، ووقوفه ميدانيا علي ماشهدته من تطور تقني لايقل عن مثيله في الدول المتقدمة. ما اتمناه حالياً بعد توقيع الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ قريبا.. ان يكون المصدرون علي قدر المسئولية والثقة وان يتلزموا بالقواعد والقوانين ومعايير الجودة حتي تزداد ثقة المستوردين الامريكان بهم وتزداد معها التيسيرات الممنوحة للانتاج الوطني لدخول الاسواق الامريكية وهو مايعود بالخير علي الاقتصاد الوطني كله وليس المصدر وحده.