أكد عثمان الشريف - وزير التجارة السوداني- في تصريح خاص لنا، أن زيارته لأسوان للتعرف على الواقع على الطبيعة وإزالة المعوقات التي يمكن أن تعطل مسيرة التجارة بين البلدين بعد مناقشة هذه القضايا - مثل:إجراءات الحجر البيطري والنباتي، وأنه سعد بمقابلة المجتمع الأسواني القريب من المجتمع السوداني وبلقائه بمحافظ أسوان وبقيادات العمل السياسي والاجتماعي والجالية السودانية ومديري الجمارك والميناء وهيئة النقل النهري، بعد لقائه السادة الوزراء المختصين بالقاهرة - خاصة وزراء الصناعة والزراعة والتجارة الداخلية - وقال الوزير: "في تقديري أن هذه الزيارة حققت أهدافها كما أنتهز الفرصة لتهنئة أهل أسوان ومحافظها باختيارها المحافظة الأولى علي مستوى الجمهورية متمنياً لكل المدن العربية أن تحذو حذو أسوان بكل ما تتميز به من موارد طبيعية ومنح إلهية." وأثناء الاجتماع الذي عقد بمحافظة أسوان مساء أول أمس الأربعاء بفندق بسمة بحضور بلال قسم الله صدّيق - القنصل العام السوداني - وحزب الحرية والعدالة بأسوان وبعض من القيادات الطبيعية أكد وزير التجارة السوداني أن حجم التجارة والتعاون بين البلدين الشقيقين 500 مليون دولار وأنه على الرغم من توضعه فإنه في طريقه إلى الزيادة المتنامية ، وعلى عمق العلاقات والروابط القوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني وأن هذه العلاقات أزلية وخاصة، تتمثل فى الحضارة التاريخية المشتركة لكلا البلدين والتى تجاوزت علاقات الجوار إلى الارتباط بالأرحام. ونبّه على أن بلاده لن تسمح بأية محاولات لاختراق هذه العلاقة، مدللاً أنها أصبحت قائمة على قاعدة عريضة من المصالح المشتركة وفي مقدمتها زيادة التبادل التجاري، كما أكد على ضرورة إزالة كافة العقبات والمعوقات التى تؤثر على حركة التجارة بين البلدين مشيراَ إلى ضرورة تنوع السلع المتبادلة بين مصر والسودان وعدم الاقتصار على سلع بعينها . من جانبه أشاد السفير بلال قسم الله - القنصل العام للسودان بأسوان - بحرص بلاده على توسيع وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر كأحد أولوياتها فى المرحلة المقبلة مشيراً إلى التقارب الشديد فى وجهات النظر إزاء كافة المواقف السياسية والاقتصادية الدولية والإقليمية وإلى حرص السودان الدائم على الحفاظ على عمق العلاقات بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات كى تعبر التي تعبر عن الطموح الحقيقى للبلدين وفقاَ للإمكانات الهائلة لكل من الشقيقتين وفي كلمته أكد محمد عبدالفتاح – أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان - أن مصر و السودان كيان واحد وأنهما امتداد طبيعي عبر التاريخ، من خلال العلاقات الثنائية المشتركة التس زاد منها تلك العلاقات الأسرية والقرابة التي تربط بين الشعبين وخاصة في محافظة أسوان. وأوضح أن الثورة المصرية من شأنها أن تعيد علاقات البلدين لعمقها الشعبي وأصلها التاريخي، و قال: "سيصبح بوسع الدولتين تشخيص المشكلات والعقبات التي كانت تعترض سبل تطوير علاقاتهما بشكل سليم ومن ثم إيجاد حلول منطقية وعملية لذلك ." وأضاف حمدي طه – عضو أمانة الحزب - : "نحن في انتظار الجهود المصرية السودانية للمزيد من تحويل منطقة "حلايب وشلاتين" إلى منطقة جذب للعمالة وتحقيق المصالح المشتركة ليعم الخير منها على سكانها وعلى الجميع بعد أن كانت منطقة نزاع في ظل النظام البائد"