هاجم اليوم ما يقرب من 200" معلما سابقا " مبنى ديوان عام محافظة بني سويف ، الواقع على كورنيش النيل بالمحافظة ، محاولين اقتحام المبنى ، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالباتهم المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة لعملهم الذي فُصِلوا منه عقب انتهاء تعاقدهم مع مديرية التربية والتعليم " مدرسين بالحصة " وتحرير عقود عمل " دائمة " لهم . حاول المعلمون اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة ، تحت وابل من إلقاء الحجارة للضغط على المسؤولين لسرعة حل أزمتهم ،إلا أن قوات الأمن المحيطة بالمبنى تصدت لهم ، وحاول المحافظ المستشار " ماهر بيبرس " الالتقاء معهم في محاولة لإقناعهم بأنه " بعث بمضمون شكواهم لوزارة المالية ، وأنه في انتظار الرد " ، وأكد " بيبرس " أنه " متفهم لأبعاد المشكلة " وأنه " أرسل " أكثر من مذكرة لوزارة المالية ، في محاولة منه " لإنهاء " أزمة تعيينهم بعقود دائمة ، عن طريق تحويل اعتماد مالي جديد للبند الذي يتم منه صرف رواتبهم للتعيين عليه ، عن طريق ما يعرف ب " المناقلة " حيث أن بند الصرف الخاص بالمؤقتين لا توجد به اعتمادات مالية كافية ، فطلب أن " يتم نقل الاعتماد من بند آخر بديل ، لأن سلطة النقل من بند لآخر تتم من خلال " وزير المالية " ، إلا أن الرد بالموافقة على " نقل الاعتماد " لم تصل بعد ، وأنه في حال " فشل مسعاه مع وزارة المالية " سوف يحاول حل هذه المشكلة عن طريق " تعيينهم " من خلال تدبير اعتمادات وموارد " ذاتية " من خلال المحافظة على بند المكافآت في " محاولة أخيرة " منه لحل الأزمة . فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا ، حول مبنى المحافظة ، وقامت بفض المتظاهرين بإلقاء قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريقهم ، إلا أنهم عادوا للتجمع أمام المبنى مرة أخرى هاتفين برحيل المحافظ مرددين " إرحل ..... مش عايزينك " بينما قرر المسؤولون بديوان عام المحافظة إخلاء المبنى من السيدات حفاظا على سلامتهن .