قال ناشطون سوريون إن قوات الجيش شنت عملية عسكرية موسعة صباح الأربعاء على مدينة حمص مدعومة بالدبابات ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 أشخاص وإصابة عشرين على الأقل مضيفا أن قوات الأمن استخدمت الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية. وقال المرصد إن تعزيزات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وشاحنات محملة بالجنود وصلت إلى مشارف مدينة حمص قادمة من الرستن ومحيط تدمر. وأضاف الناشطون أن أصوات اطلاق الرصاص الكثيف سمعت في أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر، بينما انتشر القناصة بشكل كبير على اسطح الابنية العالية. وقال سكان من مدينة حمص وقبيل انقطاع الاتصال بهم إن أصوات إطلاق نار كثيف تسمع في وسط المدينة وأحيائها وأن المدينة تشهد إغلاقاً عاماً وحركة نزوح لسكانها. وقال ناشطون في المدينة قبيل انقطاع هذه الاتصالات أن آليات ومدرعات دخلت المدينة وأن أوسع الاشتباكات تجري في الخالدية وباب تدمر وباب الدريب وباب السباع ومحيط مسجد خالد بن الوليد ووادي السايح والحميدية. وأن عمليات اعتقال ومداهمة تجري في العديد من الأحياء. وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن بيان أصدره اتحاد أحياء مدينة حمص أنه تم قطع معظم خطوط الهواتف الارضية والمحمولة وخدمات الانترنت وأن الدبابات دخلت المدينة فجرا وبدأت في اطلاق النار بشكل مكثف وعشوائي على المنازل في باب تدمر والورشة وباب الدريب. وأوضح المرصد أن شخصين قتلا في مدينة حمص خلال اقتحام حي البياضة وعثر على جثامين خمسة قتلى في سوق الحشيش وحمام الباشا بحمص.وأضاف أن شخصين آخرين قتلا اثر اطلاق رصاص من حاجز للجيش على المنطقة الصناعية في مدينة الرستن، كما قتل مواطن واحد من مدينة زملكا بريف دمشق متأثرا بجراح اصيب بها يوم الجمعة الماضي. إرجاء زيارة العربي وفي وقت سابق أرجأ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي زيارة كانت مقررة لدمشق الأربعاء بناء على طلب من سورية. وقالت وسائل الاعلام السورية ان تأجيل زيارة العربي يتعلق بظروف خارجة عن سيطرة السلطات السورية، وان موعدا جديدا سيحدد فيما بعد. وكان من المتوقع ان ينقل العربي قلق المجموعة العربية من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة السورية ضد المحتجين وأن يعرض على الرئيس بشار الأسد بعض المقترحات التي مقترحا اتفق عليها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم غير العادي في 28 من الشهر الماضي في القاهرة.