افاد ناشطون حقوقيون ان 23 شخصا قتلوا امس في عدة مدن سورية بينهم 21 في حمص (وسط) بنار رجال الامن اثناء عمليات مداهمة. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "عدد القتلى ارتفع في حمص الى 21 قتيلا، بالاضافة الى قتيلين في سرمين" في محافظة ادلب، شمال غرب. واضاف رئيس المرصد رامي عبد الرحمن "هناك اطلاق نار كثيف في حي باب السباع واحياء اخرى من حمص". واشار المرصد الى ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لاصابة العشرات بجروح بعضهم جراحهم خطرة"، لافتا الى استمرار اطلاق الرصاص بكثافة في عدة احياء من المدينة". واظهر شريط فيديو مؤثر بثته عدة مواقع الكترونية عناصر من الشبيحة (الموالية للنظام) ترتدي لباس الجيش وهي تطلق النار وتجهز على جريح ممددا على الارض. واشارت المواقع الى ان هذا الشريط تم تصويره يوم الاثنين الماضي في حي الانشاءات في مدينة حمص. وبالتزامن مع هذه الاحداث، صرح جوبيه في رد على نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده حتى الان الانضمام الى ادانة مجلس الامن الدولي "اننا نلاحظ ان النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية" من خلال قمعه للحركات الاحتجاجية في البلاد. وكان المرصد ذكر ان "الاتصالات الارضية قطعت عن كافة احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب في المدينة" مشيرا الى "تصاعد دخان اسود من احد المباني". واضاف ان "تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير كما وصل رتل من الاليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف حمص قادما من الرستن" لافتا الى ان "رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر" وسط البلاد. واكد الناشط ان "قذائف ثقيلة اطلقت في احياء باب السباع وباب هود وباب تدمر كما اطلقت النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو". واضاف "ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد وهي تسير في شوارع المدينة". وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف اذار 2200 قتيل وفق تقارير للامم المتحدة.