قُتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، وأصيب العشرات بنيران قوات الأمن السورية، التي تعاملت بقوة مع متظاهرين مناهضين لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، فيما شددت قوات الأمن المدعومة بالدبابات والمعدات الثقيلة سيطرتها علي عدد من المدن السورية لوقف الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعين شخصا قتلوا معظمهم سقطوا في مدينة حمص وذلك جراء تدخل قوات الأمن السوري لاحتواء المظاهرات المتواصلة في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي قال إن ثمانية من قواته قتلوا وأصيب العشرات. وقال الناشطون إن القوات السورية تدعمها الدبابات قتلت أكثر من عشرين مدنيا في مدينة حمص، وذلك في واحدة من أشرس الهجمات العسكرية لسحق الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر. وأوضح شهود عيان أن هجوم القوات السورية تركز على الأحياء القديمة بالمدينة التي تشهد مظاهرات يومية تطالب برحيل الأسد، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع إطلاق نار كثيف في حي باب السباع وأحياء أخرى من حمص، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "عدد القتلى ارتفع إلى 21 قتيلاً الأربعاء في حمص التي تشهد عملية أمنية واسعة، حيث قطعت الاتصالات الأرضية عن عدد كبير من أحيائها التي يسمع فيها إطلاق نار كثيف". من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية سانا أن ثمانية من رجال الشرطة وقوات الأمن قتلوا وأصيب العشرات برصاص من وصفتهم "مجموعات إرهابية مسلحة" في مدينة حمص. وأكد المرصد سماع دوي "انفجار قذائف في أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو وحي السباع". وفي دير الزور تظاهر المئات في حي الموظفين لمناصرة حمص والمدن المحاصرة. وفي ريف دمشق انطلقت تظاهرة من الجامع الشمالي في المدينة، كما شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات في قرية المرقب ببانياس. أما في حمص فتجددت التظاهرات في الملعب والوعر ودير بعلبة تضامنا مع الأحياء المحاصرة. في حين انطلق آلاف المتظاهرين في درعا يهتفون بإسقاط النظام، وفي حي المرجة بحلب نادت تظاهرة بإسقاط النظام والحرية للمعتقلين في حين أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين.