أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من مليون سوري تظاهروا اليوم الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة، ودير الزور، وحدهما. وبحسب شهود عيان فإن أعداد القتلي من المحتجين السوريين ارتفعت لتصل إلى 27 شخصاً في مناطق متفرقة من سوريا، معظمهم في حي القابون بدمشق. وأكد ناشطون أن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين على الأقل في مدينة إدلب شمال البلاد، وأطلقت النيران على محتجين في دمشق وفي جنوب البلاد اليوم الجمعة. وكان مئات السوريين خرجوا اليوم في تظاهرات جمعة "أسرى الحرية" للمطالبة بإسقاط النظام، فيما أفاد شهود عيان بخروج محتجين من مساجد في دير الزور وبرزة بريف دمشق، فيما أطلق الأمن الرصاص لفض احتجاجات في درعا ومحيط الجامع العمري. وتحدث ناشطون سوريون عن تطويق الأمن السوري لمنطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق تحسباً لاحتجاجات جمعة "أسرى الحرية"، اليوم الجمعة، وذلك بوضع حواجز على المداخل الرئيسية والفرعية. وفي حمص أيضاً أفيد بإطلاق نار عشوائي في جميع الأحياء المحاصرة واعتصام حاشد في شارع الملعب بمشاركة النساء والأطفال. كما سمع إطلاق نار كثيف في كل من النازحين، الفاخورة، باب السباع، باب الدريب، باب تدمر، الخالدية، البياضة، دير بعلبة ومحيط قلعة حمص، ويتحدث الأهالي عن أصوات قذائف يسمعونها للمرة الأولى. وأفاد كذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مدنييْن ورجلِ أمن خلال العملية التي تشنها قوات الأمن السوري في بعض أحياء مدينة حمص، خاصة في حي باب السباع. وتحدث ناشطون في إدلب عن انتشار نحو 50 حافلة أمن وسيارات محمّلة بالرشاشات في جبل الزاوية عن طريق قرية الرامي، واحتلت قوات الأمن عدة بيوت كما انتشر القناصة فوق الأسطح.