دبت الحركة والنشاط أمام وداخل 25 مدرسة بالفيوم أقيمت فيها لجان امتحانات الثانوية العامة اليوم ، الهدوء سيطر علي اللجان الداخلية التي انتظم فيها 9123 من طلاب وطالبات المرحلة الثانية ( الصف الثالث الثانوي ) ، بينما شكلت عناصر الشرطة والقوات المسلحة وأفراد اللجان الشعبية سياجا أمنيا حول كل لجنة ، قام المحافظ اللواء محمود عاصم يرافقه حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم بتفقد لجان مدارس الثانوية بنات وباحثة البادية ، قال حجازي إنه لم تصدر أية شكوى من الطلاب بخصوص الامتحان واستغرقوا في الإجابة حتى الدقائق الأخيرة من الوقت المحدد للجنة . الطلاب أبدوا سعادتهم بورود موضوع التعبير كما كان متوقعا عن الثورة ، بينما جاء الموضوع الثاني عن مشاكل المرور ، الغالبية من الطلاب والطالبات قالوا إنهم أختاروا الكتابة في موضوع الثورة الذي تعيشه مصر كلها منذ 25 يناير وحتى الآن ، وقد نفي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم المزاعم التي ترددت حول وجود تسرب للامتحان . أمام لجنة مدرسة الصداقة المصرية / الفرنسية بحي الجامعة بمدينة الفيوم يقول إبراهيم أحمد إبراهيم " مدرس لغة انجليزية " إنه اصطحب ابنته إيمان من مدرسة عائشة حسنين الثانوية وانتظرها لحين انتهاء الامتحان حتى يكون مطمئنا تماما من ناحيتين الأولي بالنسبة للامتحان وما حققته من إجابات للمحافظة علي تفوقها العام الماضي والثاني حتى لا تتعرض لأية مضايقات كنا قد سمعنا عنها أثناء امتحانات الإعدادية . ويقول محمود حمدي محام من قرية هوارة بمركز الفيوم إنه تواجد أمام اللجنة قبل بدء الامتحان بصحبة 8 من زملائه أعضاء اللجان الشعبية للمشاركة مع الشرطة والقوات المسلحة في تأمين اللجان ، أكد أن الأمور مرت هادئة تماما ولم تحدث أية سلبيات ، قال إن أكثر من 1300 من عناصر اللجان الشعبية التي تنتمي لمختلف القوي السياسية والأحزاب تشارك متطوعة في هذه اللجان بالمدن والقرى . الترقب والانتظار كان هو المنظر العام أمام اللجنة حيث فضلت الأمهات الانتظار تحت إحدى مظلات حراسة المنطقة الأثرية المجاورة للمدرسة في انتظار خروج الطالبات ، هذه التجمعات الطويلة أنعشت نسبيا بائعي الفول والمرطبات المجاورة للجنة ، يقول أدهم ربيع إن الطلب يزداد علي الساندويتشات قبل الامتحان حتى يتسنى المراجعة أثناء الأكل وبعد بدء اللجان يفضل أولياء الأمور تناول الإطار في الأطباق .