ذكرت تقارير إعلامية أن رجل الأعمال المصري حسين سالم؛ والصديق المقرب للرئيس السابق حسني مبارك، تم القبض عليه في إسرائيل على يد الإنتربول الدولي. ومع صباح يوم أمس، أعلن الناطق الرسمي للنيابة العامة المصرية المستشار عادل السعيد عدم وصول تقرير رسمي من الإنتربول الدولي يفيد بالقبض على حسين سالم، وفي الوقت نفسه، قال إنه لا توجد بين مصر وإسرائيل اتفاقية تبادل للمجرمين، وإنه في حال القبض على سالم في إسرائيل فإنه سوف يجري تسليمه للقاهرة عبر دولة ثالثة تربطها بالقاهرة اتفاقية تبادل للمجرمين. ظل حسين سالم طوال عهد مبارك بعيداً تماماً عن وسائل الإعلام، ولم تجر معه أية صحيفة مصرية أو قناة فضائية حواراً كأنه الرجل الخفي في نظام مبارك، وظهر مدى فساده وتضخم ثروته بعد سقوط النظام السابق وبدء كشف ملفات الفساد التي تورط فيها سالم مع نجلي مبارك، وتحديداً في صفقات تصدير الغاز إلى إسرائيل. إلى ذلك، وصفه الكاتب الصحافي الشهير حسنين هيكل في صحيفة الأهرام هذا الأسبوع أنه مفتاح خزانة مبارك، وحامل أسرار ثرواته، وأن القبض عليه سوف يكشف الكثير. وتتهم النيابة حسين سالم بتسهيل بيع الغاز إلى إسرائيل بأسعار ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد المصري، بالتواطؤ مع الحكومة المصرية حينها، وبمساعدة نجلي الرئيس السابق، كما تتهمه كذلك بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي سيناء، وكذلك تسهيل بيع حصة كبيرة من أسهم شركة ميدور للبترول إلى الإسرائيليين. ويوصف سالم بأنه الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ، حيث أسهم في إقامة عدد من المنتجعات السياحية بها منذ العام 82 مثل منتجع «موفنبيك جولي فيل» أحد أكبر منتجعات المدينة، كما شيد قصرا ضخما يضم ثلاث فيلات متداخلة تطل على البحر بشرم الشيخ وأثثه بالكامل، ثم أهداه إلى صديقه الرئيس السابق، ومع كثرة سفريات مبارك وقضاء عطلة العيد بشرم الشيخ قام سالم بإنشاء مسجد السلام الضخم بالمدينة ليؤدي فيه مبارك صلاة العيدين، والتي ينقلها التلفزيون المصري. يشار إلى أن حسين سالم مولود في نفس عام ميلاد الرئيس السابق، وكان أحد ضباط القوات المسلحة، وعمل طيارا مثل مبارك، ثم التحق بالمخابرات الحربية، وبعد انتهاء خدمته وبداية عصر الانفتاح في السبعينات قام سالم بنقل نشاطه الى «البيزنس»، ثم استقر به الحال في مدينة شرم الشيخ مع بدايات حكم مبارك، ليصبح هناك «الملك» كما يسميه سكان هذه المدينة.