تتوافد على العاصمة اليمنية صنعاء حشود الجماهير منذ الصباح الباكر لتنظيم مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة تحت اسم "جمعة الشرعية الدستورية" ، وفى المقابل تأتى وفود اخرى على "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء لتنظيم مظاهرات احتجاجية على النظام الحاكم . وتأتى تنظيم مسيرات التأييد بالتزامن من مع مظاهرات ومهرجانات خطابية مماثلة بمختلف المحافظات اليمنية للتعبير عن الولاء للقيادة السياسية اليمنية ممثلة في الرئيس علي عبدالله صالح وعن التمسك بالشرعية الدستورية ، والدعوة للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية في إطار الدستور والنهج الديمقراطي. كما تأتى المسيرات الاحتجاجية بالتزامن أيضا مع مظاهرات ومسيرات مماثلة تشهدها ساحات التغيير بالعديد من المحافظات اليمنية خاصة تعز والحديدة وعدن وهم الذين شهدوا أحداث عنف سقط فيها قتلى وجرحى بين صفوف المحتجين. ومن المقرر أن تؤدي الجماهير اليمنية صلاة الجمعة بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ثم تتجه إلى ميدان السبعين أكبر الميادين لتنظيم المهرجان الخطابي . ويأتي تصعيد المظاهرات المؤيدة والمناهضة للنظام في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء السبت لتسليم طرفي المعادلة السياسية اليمنية دعوات لحضور مراسم توقيع الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن ، وذلك خلال اجتماع يعقد بالعاصمة السعودية الرياض الاثنين المقبل. وقد أصدرالرئيس اليمنى على عبد الله صالح قرار جمهوريا - نشر الجمعة بالجريدة الرسمية - يقضي بتعيين الدكتور علي أحمد ناصر الأعوش نائبا عاما جديدا باليمن خلفا للدكتور عبد الله العلفي . وأشار القانوني والناشط الحقوقى اليمني المنسق العام للهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"محمد ناجي علاو - في بلاغ صحفي - إلي أن الإقالة جاءت علي خلفية الموقف الصريح والواضح للعلفي من قرار إعلان حالة الطوارئ باليمن الشهر الماضي عندما وصف القرار بأن غير دستوري. من ناحية اخرى ، اتهم صالح دولة قطر وقناة الجزيرة بإثارة الفوضى فى بلاده على شاكلة ما حدث فى تونس ومصر وليبيا. وأكد فى حديثه لقناة "روسيا اليوم"، أنه أعلن قبوله بالمبادرة الخليجية لانتقال سلمى للسلطة مع تحفظه على بعض الوسطاء فى مجلس التعاون الخليجى ، لأنهم ضالعون فى مؤامرة على حسب تعبيره.