أكد م.خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان تطوير العمل الاخواني أولي خطوات مهمته في بني سوف بتكليف من د.محمد بديع المرشد العام للجماعة وأكد أن المقصود بالتطوير وحدوده والتواصل من اجل انجاز هذا التطوير ومسئوليته تقع علي عاتق جميع افراد الجماعة وكل فرد داخل الجماعة من خلال المستوي الإداري الذي يعمل بداخله وعلي افراد الصف عصف الذهن لإدراك كيف تتطور الجماعة . واشار الي ان مجال الرؤية يختلف داخل الجماعة حسب مكانة كل فرد داخل الجماعة ومن حق كل فرد ان يقترح ويعطي تصوره ورؤيته في تطوير العمل داخل الجماعة ايا كان مركزه داخل الجماعه لأنها ملك لنا جميعا . واضاف الشاطر خلال لقاءه عصر اليوم بنادي المهندسين واستمر نحو 5 ساعات متواصله أنه لزاما علي الجماعة في هذه المرحلة ان تكثف عملها لتحقيق اهدافها من خلال آليات تطوير الجماعة الذي كان النظام الفاسد الفاجر عائقا دون حدوث التطوير الذي ارادته الجماعة ، وشدد الشاطر علي ضرورة بناء النهضة علي اساس الاسلام بعد عهد مبارك وحكمه واشار الشاطر الي ان وسائل الاعلام المغرضة كانت سببا في خنق افكار من خلال كذب وافتراء او جهل بتطبيق العمل الاخواني ولم يدرك هؤلاء اننا لسنا حزب يسعي الي نهضة الوطن بناء علي فهمنا لاسلامنا ولنا رؤية في فهم بلدنا وشدد علي ان الدافع الاسلامي طبيعته مختلفة ولكن يتحدثون عنا وفق معاييرهم ونحن اصحاب فكرة اسلامية تبحث عن افضل السبل والوسائل والاساليب ونعمل من اجل التحسين والتفضيل وتحقيق افضل النتائج واشار الي اننا اصبحنا في ظرف تاريخي جديد بعد نجاح الثورة وتحقيق جزء كبير من اهدافها ونسعي لاهداف جديدة بعد ان انبعثت الحياه في الشعوب واصبحت مشاركتهم بداية مرحلة جديدة لبناء نهضة حقيقية للامة بعد عقود طويلة من التخلف وصلت الي 200 سنة من الفساد والظلم والجهل بعد ان فقدت الامة ريادتها وتقدمها واصبحت في مؤخرة الصفوف بعد نهب ثرواتها علي يد النظام البائد ، واشار الي ان الثورة بداية لتحول تاريخي حقيقي لأن الشعوب فاض به الكيل وطالبت بحقها من اجل حياة كريمة واشار الي ان مجموع ما استولي عليه مبارك ونظامه بلغ تريليون دولار وان 1/6 هذا المبلغ يمكن ان يسد ديون مصر وأن جماعة الاخوان تقوم بمراجعة المعوقات الاساسية التي تقف ضد منهجها وتقوم بالتخطيط والتكوين مع مراعاة الثابت والمتغير في المنهج الاسلامي باعتبار ان الثابت ليس عرضة للتغيير وان المتغير يحتاج الي تعديل وتطوير وتحسين واشار الي ان الجماعة لن تتخلي عن دورها الوطني وليس شرطا ان تكون صاحبة مقعد رئيس جمهورية او رئيس وزراء حتي وان لم يكن لها أي أي اعضاء بمجلس الشعب فان لها دور وطني لن تتخلي عنه وشدد الشاطر علي ضرورة ان يكون هناك تنسيق عالمي بين القوي الاسلامية لان ذلك امر طبيعي وموجود بين غير المسلمين وأشار الي ان وجود كيان اسلامي عالمي قوي ضروري حتي يحسب العالم لتلك القوه الف حساب وضرورة الوصول بهذا الكيان الي استاذية العالم. واكد الشاطر ان التنسيق الدولي يتضمن مصلحة الامة جميعا والبعض يراه طرفا اذا كان الاتحاد بين المسلمين بينما هناك اتحادات في حلف الناتو والاتحاد الأوربي ولا يرون فيها أي تطرف واشار الشاطر الي ان النظام البائد صنع فزاعة من الجماعة وحاول ارسال رسائل تخويف للداخل والخارج بان الجماعة ستقوم بقطع اليد والارجل واكد الشاطر ان الجماعة اعلنت عن انشاء حزب الحرية والعدالة ودفعت به للعمل السياسي وليست الجماعة اداه صراع او تنافس للوصول الي سلطة انما لبناء حضارة ومشروع حضاري متكامل بينما الجماعة تهتم بالتربية والدعوة والسياسة كجزء بسيط من عملها وشدد علي ان الحزب بطريقة تركيبة وعاء يركز علي الجانب السياسي ولا يجوز ان توضع الجماعة في قالب الحزب وأن الجماعة لها مدارس وجمعيات وهي اداة تماسك وتكافل وحشد للمجتمع مسلمين واقباط ومرتبطة في عملها بالمشروع الاسلامي واكد ان الجماعة لها فقه في اقامة الدين من خلال صفات شخصية في افرادها وعلاقات وثيقة بين الافراد "الاخوة – الطاعة – سلامة الصدر حتي الايثار" بينما الاحزاب يتوافر بها شرط واحد وهو ما يسمي الالتزام الحزب او " الطاعة" وحول الصراع مع العلمانية اكد الشاطر ان الدولة الاسلامية فقدت سيادة العالم والكيان العالمي وتحولت الي دويلات بصورة تدريجية حتي اصبحت مجتمعات وافراد واصبحت خارج اطار الدولة وحتي ظهر الخطاب العلماني من خلال حزب الوفد في سنة 1919 واشار الي ان طبيعة المرحلة تفرض علي الجماعة مهمة اجمالية واهدافا واعية وان تكون ادارة الجماعة لها خصائص ومقومات من خلال 3 مراحل التعريف والتكوين والتنفيذ وانتقد الشاطر الصحف التي وصفها بالمغرضة والتي تشن حملات علي الجماعة وتروج لاخبار كاذبة وتتعمد الاساءة وتحدث الشاطر عن مرحلة بناء الجماعة في منتصف السبعينات بعد اعتقال معظم ابناءه منذ منتصف الخمسينات واشار الي عدم دخوله امتحان السنة النهائية هو ومجموعة من الاخوان وذلك لصعوبة استئناف النشاط خارج اسوار الجامعة والبحث عن رؤية جديدة للجماعة للعمل بها خارج اسوار الجامعة واستئناف النشاط والعمل العام بعد ذلك واشار الي انتقاله بين جامعتي الاسكندرية والدقهلية للبحث عن رؤية للعمل داخل الجماعة واستغرق استكمال الهياكل 15 سنة وذلك عقب فترة سجن الاخوان وذلك بعد ان ابعد النظام الاخوان عن الحياة السياسية 20 سنة كاملة في السجون وتم بعدها انتخاب المكاتب الادارية ومكتب الارشاد واقسام الجماعة وحول ما قامت به احد الجرائد المستقلة حديثه التي تعمدت تغيير السياق عندما نقلت عن الشاطر عندنا سلبيات" ولم يذكر الصحفي الحديث في سياقه الطبيعي كما ذكرت الصحيفة "التعامل السيء من جانب النظام كان يترك اثار سلبية في الجماعة " في حين ان المقصود هو ان الجماعة كانت تتراجع عن جمع بعض افراد مكتب شوري الجماعة لصعوبة جمع ابناءها كما اقتصر عدد افراد المكتب الاداري علي 10 افراد للظروف الامنية واضاف : أي جماعة يضيق عليها وينتج عن ذلك مشاكل واثار سلبية وادارية ولولا ان الجماعة ربانية لانتهت منذ زمن واشار الي ان رجال الاعمال من اصحاب الصحف المستقلة الذين حصلوا من النظام السابق علي رخص محمول وتطبيع مع اسرائيل ومزارع بالطريق الصحراوي ولم يدركوا مرور الجماعة بادق الظروف من خلال التضييق كان يدع بعض اثاره علي الجماعة وشدد علي ان هناك جماعات من المصالح تستفيد من النظام السابق وتحافظ علي وجودها وتسخر جريدة او قناة لمحاربة الثورة والقوي الشريفة وحول موقف الجماعة من عدم اعلان شخصية للترشح للرئاسة اكد الشاطر ان مصر اكبر من طاقة أي فصيل حتي وان كان الاخوان و الجماعة بذلك ارادت ارسال رسالة طمأنة للخارج والداخل باننا لن نحكم رغم اننا يمكن ان نستحوذ علي الاغلبية واننا الاكثر تنظيما واكد الشاطر ان الجماعة لن تدعم أي مرشح للرئاسة حتي لا تتعرض مصداقية الجماعة للخطر حتي وان كان المرشد العام نفسه دون النظر الي بقية المرشحين واضاف : مصداقيتنا امام الامة اهم من أي شيء آخر وحول علاقة الجماعة بالجماعات الاسلامية الاخري قال : الجماعة علي استعداد للحوار مع أي جماعات اسلامية اخري بشرط ان تعمل من خلال منهج سلمي وعدم اتخاذ الاكراه كوسيلة في اقامة الدين وعليها ان تصحح بعض العادات الغريبة علي المجتمع والتعاون في المساحات المشتركة وحول موقف د.عبد المنعم ابو الفتوح وهيثم ابو خليل والزعفراني اكد الشاطر ان خروج فردين او 3 افراد عن الجماعة لا يعد انشقاقا واننا لن ندعم أي مرشح للرئاسة لان الجماعة قائمة علي الاختيار والتطوع وان من وجد في نفسه انه يخدم مصر خارج الجماعة فلن نقف في طريقة وله التوفيق واذا خرج 3 دخل مائة واثنين واضاف : ان ذلك لا يعد انشقاق وانما ظاهرة ولا يوجد صواب او خطأ بنسبة 100% وحول سؤال عن ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي للجماعة اكد الشاطر ان الجماعة سوف تراعي ذلك من خلال كيانها الاعلامي من خلال الجريدة والقناة التي ستبث قريبا وستكون هناك فرصة اكبر لقيادات الجماعة ورموزها للحديث مع الصحافة ولن نجبر الاعلام علي الحديث مع اشخاص دون غيرهم . واكد الشاطر ان هناك بعض المؤسسات الاعلامية تشن حملات تشويه ضد الجماعة وقد قامت بتشويه السلفيين في حادثة قطع الاذن ولما ظهرت الحقيقة وظهر كذب الادعاء والافتراء لم يخرج احد ويقول انهم كانوا علي خطأ كما قامت احد الصحف المستقلة مع مؤسسة امريكية في احد الفنادق حول التعديلات الدستورية وكان المقصود بها التشويه للتيار الاسلامي وكل ما فعلوه لم يحقق اهدافها في التعديلات الدستورية وعليهم ان يعووا الدرس