أكد البيان الختامي لمؤتمر مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالأزمة الليبية في قطر على ضرورة تقديم "كل أنواع الدعم المادي" للمعارضة الليبية. وشدد البيان على أن المشاركين متفقون وحازمون أمرهم بأن القذافي ونظامه فقدا كل شرعيتهما وينبغي أن يتخلى الزعيم الليبي عن السلطة ويسمح للشعب الليبي بتحديد مستقبله. كما اتفق المشاركون على إنشاء "آلية مؤقتة" لتقديم المساعدات المالية إلى قوات المعارضة في ليبيا يمكن من خلالها " توفير وسيلة للمجلس الانتقالي والمجتمع الدولي لادارة عائدات تمويل لتأمين الاحتياجات المالية قصيرة الأجل والاحتياجات الأساسية في ليبيا". كما أكدت مجموعة الاتصال على أهمية حماية المدنيين الليبيين. وقال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إن بيان اجتماع مجموعة الاتصال يفتح الباب أمام تقديم قدرات "للدفاع عن النفس" للمعارضة الليبية وحصول " الشعب الأعزل" على وسائل مشروعة لحماية نفسه. وأوضحت مجموعة الاتصال الدولية أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هو المحاور الشرعي باسم الشعب الليبي وأعربت عن ترحيبها لمشاركة ممثلي المجلس في اجتماع الدوحة. وكان ممثلو مجموعة الاتصال الدولية قد عقدوا مؤتمرهم الاربعاء في العاصمة القطرية الدوحة برئاسة كل من بريطانيا وقطر وبحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقد افتتحت الجلسة بكلمة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد ال ثاني دعا فيها الى "لتمكين الشعب في ليبيا من الدفاع عن نفسه وحماية المدنيين الليبيين". واكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في كلمته ان العمليات التي قوم بها حلف شمال الاطلسي الناتو ساهمت في حماية ارواح المدنيين في ليبيا وانه " لو لم نوقف القذافي لوقعت كارثة انسانية". واضاف ان الاجراءات العسكرية جاءت على وفق قراري مجلس الامن 1970 و1973 وذلك لمجابهة ممارسات القذافي. واجمل هيغ اهداف اللقاء في أن تتم مواصلة الضغط على نظام القذافي لتنفيذ قراري مجلس الامن وتنفيذ العقوبات المفروضة على ليبيا ودعم الاستقرار في ليبيا ودعم المجلس الوطني الليبي المعارض. بدوره دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى انه "لا بد المجتمع الدولي ان يتحدث بصوت واحد لدعم شعب ليبيا". وحذر من ان الوضع الانساني خطير جدا في المدن الليبية وخاصة مصراتة كما دعا الى حشد كافة الامكانيات بما في ذلك الامكانات العسكرية لايصال المساعدات الانسانية لمن يحتاجون اليها في ليبيا. واوضح ان هناك الى 310 ملايين دولار لدعم الجهود الانسانية في ليبيا تم توفير 39 بالمائة منها فقط .