أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض أنه لا يسعي من خلال اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في الدوحة الحصول علي الأسلحة.وقال علي العيساوي مسئول العلاقات الخارجية في المجلس خلال الاجتماع الذي عقد أمس أن التسلح ليس أولوية. وأكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله خلال الاجتماع انه لن يكون هناك حل عسكري للازمة الليبية مؤكدا انه يتعين علي العقيد الليبي معمر القذافي ان يتنحي. وقال فسترفيله للصحفيين "لا نري حلا عسكريا في ليبيا" بل "سياسيا".واكد ان بلاده "مستعدة لدعم العمل الانساني لصالح شعب ليبيا". و قال إن الصندوق المزمع اقامته من أصول مجمدة لمساعدة المعارضة الليبية يجب يكون قانونيا.وأضاف "السؤال هو هل هذا قانوني؟.. الاجابة هي أننا لا نعلم. نحن بحاجة لمعرفة من هم ملاك المال وهذا أمر يجب علينا مناقشته." ومن ناحية أخري ، أكد متحدث باسم الخارجية الايطالية علي هامش مجموعة الاتصال أن بلاده تؤيد تسليح الثوار بأسلحة دفاعية ، موضحا أن هذا الأمر مطروح علي الطاولة. وقال إن قرار مجلس الأمن لا يمنع تسليح المعارضة الليبية. ودعا وزير خارجية بريطانيا وليام هيج في افتتاح الاجتماع إلي اطلاق آلية مالية مؤقتة في المنطقة لدعم الثوار، واستمرار الضغط حتي رحيل القذافي. كما دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلي "الحديث بصوت واحد" إزاء الازمة الليبية.مشيرا إلي أن 3.6 مليون شخص في هذا البلد قد يحتاجون إلي دعم إنساني. وعقد ممثلو نحو عشرين دولة ومنظمة في الدوحة الاجتماع الاول لمجموعة الاتصال حول ليبيا بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي.وترأس قطر بشكل مشترك مع بريطانيا ممثلة بوزير خارجيتها وليام هيج الاجتماع الذي يهدف خاصة إلي بحث سبل انهاء الازمة في ليبيا والقيادة السياسية للعملية العسكرية القائمة في هذا البلد والتي يقودها الحلف الاطلنطي. و من جهة أخري،أعلنت وزارة الخارجية الألمانية طرد خمسة دبلوماسيين ليبيين لاتهامهم "بممارسة ضغوط علي مواطنيين ليبيين في ألمانيا".وقالت الوزارة في بيان إنها "استدعت سفير ليبيا لدي ألمانيا وأبلغ بأن خمسة دبلوماسيين ليبيين تقرر طردهم وأن عليهم مغادرة ألمانيا في أجل لا يتجاوز سبعة أيام". واعلنت الولاياتالمتحدة انها تثق بقدرة الحلف الاطلنطي علي تولي مهمته في ليبيا بعدما شكت فرنسا وبريطانيا من ضغط تتعرض له قواتهما في هذه العملية.واوضح المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر "لدينا ثقة بقدرة الحلف علي تولي مهمته لجهة فرض احترام حظر الاسلحة ومنطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين في ليبيا". ومن جهة أخري ، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي استقبل في الاليزيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث النزاع في ليبيا.وقالت الرئاسة ان المباحثات ستتركز "خصوصا علي ليبيا"، مؤكدة بذلك معلومات اوردتها لندن عن هذا الاجتماع. ومن ناحية أخري ، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات علي 26 شركة إضافية تعمل في قطاع الطاقة الليبي ويعتقد أنها تمول نظام القذافي ،ما يعني في واقع الأمر حظرا علي الغاز والنفط اللذين يستفيد منهما النظام الليبي. وعلي الصعيد الميداني، أعلن العيساوي أن كتائب القذافي قتلت حتي الان حوالي 10 الاف شخص خلال المعارك في ليبيا وجرحت نحو 30 ألفا، بينما هناك حوالي 20 ألفا في عداد المفقودين. ووقعت مواجهات بين قوات النظام الليبي والثوار في مدينة الزنتان ، حيث تصدت قوات المعارضة لمحاولة كتائب القذافي قطع الطريق بين الزنتان والحدود التونسية. وقال الناتو إن طائراته دمرت أربع دبابات قرب الزنتان، في حين دمرت ضربة أخري مستودع ذخيرة في سرت شرق العاصمة.