قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إن الحكومة تتعمد قتل المدنيين في ليبيا وفق خطة معدة مسبقاً. واضف اوكامبو ان لدى المحكمة ادلة تظهر أن ليبيا خططت للهجمات على المدنيين للاحتفاظ بالسلطة. وقال أوكامبو إن نظام العقيد معمر القذافي اعد هذه الخطة قبل بدء الاحتجاجات ضده. "لدينا أدلة جيد تظهر ان قتل المدنيين كانت خطة معدة مسبقاً". وأشار إلى أن النظام بدء يعد نفسه منذ أن بدأت الاحتجاجات في تونس في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان أوكامبو قد أعلن بداية مارس/ آذار الماضي إن المحكمة الدولية ستحقق في ما وصفه بجرائم ضد الانسانية ارتكبها القذافي، وثلاثة من أبنائه إضافة إلى عدد من المقربين إليه. وفي وقت سابق اتهم عبد الفتاح يونس، أحد قادة المعارضة المسلحة في ليبيا، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالوقوف موقف المتفرج إزاء استمرار القوات الموالية للقذافي في قتل المدنيين في مدينة مصراتة المحاصرة غرب البلاد . وقال يونس إن الناتو "خيب ظننا فيه" لأنه يترك "أهل مصراته يموتون" ولا يتدخل لضرب قوات القذافي التي تقصف المدينة المحاصرة منذ اكثر من شهر. وقال يونس ان المجلس الوطني الليبي الذي شكله المعارضون سيبحث الأمر مع مجلس الأمن الدولي. وأضاف يونس، وهو قائد اركان "جيش التحرير الوطني الليبي" الذي شكله المعارضون، قائلا ان "الصحافة الدولية التي هي السلطة الرابعة، عليها أن تقف بقوة مع شعب مصراته، وأن تنادي الناتو الذي يمن علينا بقصف هنا وقصف هناك، ويترك شعب مصراته يموت هنا وهناك كل يوم". وبلهجة حادة اضاف اللواء عبد الفتاح يونس ان "مصراته تتعرض للابادة بكل معنى الكلمة". وقال وزير الداخلية السابق الذي انشق عن النظام الليبي بعد انطلاقة الانتفاضة الشعبية في 17 شباط/ فبراير، إن "الناتو خيب ظننا فيه. حلف الناتو لم يقدم لنا ما نريد، لو كان حلف الناتو ينوي ان يفك الحصار عن مصراتة لفك الحصار عنها منذ ايام". وتابع "نحن نتصل مع الضباط بالناتو لتوجيهم الى الآليات التي تحمل مدنيين .. لكنهم يقولون "نحن لا نريد ان نقصف لأننا لا نريد ان نقتل مدنيين "، و"لكن كل يوم يموت مدنيون شيوخ واطفال ليس لديهم ابسط الاحتياجات. اذا انتظر الناتو اسبوعا ثانيا انتهت مصراته ولن نجد فيها أحدا". وأكد أن مصراته "ستصبح جريمة في جبين المجتمع الدولي الى ابد الابدين".