اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه وافق على مشاركة الولاياتالمتحدة في الجسر الجوي المخصص لنقل النازحين الهاربين من الاحداث الجارية في ليبيا. وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض "نقوم حاليا بتلبية الحاجات الانسانية العاجلة التي تبرز". واضاف: "في هذا الاطار وافقت على استخدام طائرات عسكرية امريكية لمساعدة المصريين الذين هربوا باتجاه الحدود مع تونس للعودة الى بلادهم". وتابع: "كما اننا ندعم ايضا الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لاجلاء السكان". واعتبر أوباما ان الزعيم الليبي معمر القذافي "فقد شرعيته وعليه ان يرحل". وقال: "سنواصل توجيه رسالة واضحة: يجب ان يتوقف العنف، ان معمر القذافي فقد شرعيته كقائد وعليه ان يرحل". وتابع: "ان الولاياتالمتحدة تواصل مع العالم اجمع التعبير عن الاستهجان لاستخدام العنف ضد الشعب الليبي". ولفت الرئيس الامريكي الى ان بلاده تدرس "خيارات عدة" متعلقة بطريقة التعامل مع الوضع في ليبيا. وقال: "اضافة الى الاجراءات غير العسكرية التي اتخذناها، اريد ان اكون متأكدا بان خيارات عدة ستكون متاحة امامي". وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الخيارات تتضمن فرض حظر جوي فوق ليبيا، قال اوباما: "انه واحد من الخيارات التي سننظر فيها". وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس حذر من أن ليبيا قد لا تلتزم بالحظر الجوي الذي فرضته الأممالمتحدة عليها. وقال ان المحادثات بشأن الخيارات العسكرية لم تكن جادة، وأن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا تستلزم بداية تدمير الدفاعات الجوية الليبية. في بروكسل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن ان الحلف لا ينوي التدخل في ليبيا لكنه يستعد "لكل احتمال". وصرح راسموسن امام صحافيين في مقر الحلف ببروكسل "لا نية للحلف للتدخل لكننا نستعد بشكل مدروس لكل احتمال". واضاف ان الحلف يتابع الوضع الميداني "عن كثب" و"اخذ علما" بطلب المعارضة الليبية في بنغازي من الدول الغربية تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع القوات الموالية للنظام. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وزراء الخارجية الاوروبيين الى اجتماع استثنائي مخصص لليبيا في العاشر مارس/ من آذار عشية قمة الدول ال27 حول المسألة نفسها، كما اعلنت ناطقة باسمه