نجحت اللجان الشعبية التى شكلها المواطنون فى محافظة الفيوم بسبب غياب الشرطة فى انهاء خصومة ثأرية بين عائلتين عمرها 40 عاما راح ضحيتها 4 قتلى وعشرات الجرحى بعد ان عجزت الشرطة على مدار سنوات فى انهائها وكانت اللجان الشعبية بقرية دفنو بمركز اطسا بالفيوم قد استطاعت اقناع عائلتى الوشية وخبيرى بالتصالح بعد خصومة بدات منذ عام 1973 وادت الى مقتل اربعة من افراد العائلتين وهم عبيد معوض عبد الله وعبد الله عبد الفتاح خبيرى من عائلة خبيرى وعبد الفتاح عمر وناجى شكر من عائلة الوشية بسبب الصراع على مجلس ادارة الجمعية الزراعية وقد نجح ثلاثة من شباب القرية من افراد اللجان الشعبية وهم جمال حامد راغب وعيد كامل حافظ واحمد عيد عبد الباقى فى اقناع وجهاء العائلتين بانهاء الخصومة ووقف حمامات الدم والثار وبداية عهد جديد من العلاقة الطيبة بينهما واستجابت العائلتان لجهود اللجان الشعبية وتم عقد مصالحة غير مشروطة بين كل من محمد كامل عبد السلام خبيرى ولطفى حسن صقر من عائلة خبيرى ومحمود احمد عمر ومحمود عبد الرحمن شكر ومحروس عبد الله فراج من عائلة الوسية بحضور العشرات من افراد العائلتين وتعاهد الطرفان على العيش فى وئام وانهاء كافة اشكال الاحتقان بينهما من جهة اخرى ما زال الانفلات الامنى وغياب الشرطة هو المسيطر على المشهد العام فى محافظة الفيوم وانتشرت عمليات السطو المسلح على عدد من الممتلكات العامة فقد اقتحم عدد من البلطجية عمارات محدودى الدخل بمدينة طامية والتى تشرف على تنفيذها مديرية الإسكان بالفيوم ولم تقم بتسليمها لهم بعد ، واستولى البلطجية على بعض الوحدات السكنية وأقاموا بأسرهم فيها الأمر الذى كاد أن يتسبب فى وقوع اشتباكات بين أصحاب تلك الوحدات والبلطجية لولا تدخل بعض الأفراد من طامية للسيطرة على الموقف . وألقى المستفيدون بالمسئولية على مديرية الإسكان لأنها لم تقم بتسليمهم تلك الوحدات رغم إجراء القرعة العلنية والانتهاء من بناءها وطالب أصحاب تلك الوحدات بتدخل وحدات من الجيش لحماية تلك العمارات وإخراج البلطجية منها خشية وقوع تصادمات بينهما لحين قيام مديرية الإسكان بتسليمهم الوحدات كما تكرر نفس الامر فى مراكز يوسف الصديق وابشواى وداخل مدينة الفيوم نفسها بعد ان قام عدد من البلطجية واصحاب النفوذ بالسيطرة على عمارة كاملة بمنطقة الفواخير وعجزت الشرطة عن القضاء عليهم وسط غياب امنى تام وحالة من الفوضى والانفلات باستثناء بعض التواجد الرمزى لقيادت شرطية بزى ملكى فى الميادين الرئيسية