أكد خطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم ضرورة وحدة الصف والبعد عن الخلافات التى تفتت المجتمع والتمسك بتعاليم الاسلام فى اداب الحوار والخلاف مطالبين الجميع بالعمل على مصلحة بلدهم والبعد عن المصالح الضيقة الخاصة مؤكدين رعاية الاسلام للمراة وحقوقها. واكد خطيب الجامع الازهر الشيخ اشرف مكاوى ضرورة توحيد صف الامة وتجميع كلمتها ونبذ اى اسباب للخلاف والتناحر محذرا من مخاطر الخلاف بين ابناء الامة الواحدة. ودعا خطيب الجامع الازهر الى ضرورة التمسك بتعاليم الدين الاسلامى فى ادب الحوار والخلاف والتعامل بين الرعية ومع الكبار وتوقيرهم والبعد عن الاساءة الى الاخرين بما يفتت وحدة المجتمع, مشيرا إلى خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فى التعامل مع من أساء إليه ووجه اليه التهم فكان رحيما خلوقا وتعامل بالاخلاق الحسنة وكذلك كان سلوك الخلفاء الراشدين والصحابة من بعده, مشيرا الى حاجة الامة الى التعرف والتمسك باداب الحوار والخلاف. كما ترحم خطيب الازهر على الشيخ محمد سعيد البوطى من علماء الدين فى سوريا والذى استشهد أمس الخميس باحد مساجد العاصمة السورية طالبا له المغفرة. وكان احد المواطنين السورين بالجامع الازهر قد طلب المصلين عقب الانتهاء من اداء الصلاة بالدعاء للشيخ البوطى واعتبره شهيدا فى الاحداث التى وقعت امس ودخل فى نقاش جانبى مع رواد الازهر حول الاحداث فى سوريا وموقف الشيخ البوطى منها والذى اعتبر انه مؤيد لنظام الرئيس السورى من جانبه انتقد الدكتور محمد مختار المهدى عضو هيئة كبار العلماء بالازهر ورئيس الجمعية الشرعية وثيقة الأممالمتحدة لنبذ العنف ضد المرأة لمخالفة بعض بنودها للشريعة الاسلامية, مشيرا الى احترام الإسلام للمرأة ومنحها كافة حقوقها منذ اكثر من 14 قرنا وقبل التفكير فى اى وثائق أو قوانين وضعية. وطالب فى خطبة الجمعة بمسجد الجمعية الشرعية بضرورة التمسك بالشريعة الاسلامية فيما يتعلق بحقوق وواجبات المرأة وأن الإسلام ساوى بينها وبين الرجل فى الحقوق والواجبات راعى طبيعة المرأة الاجتماعية والنفسية واعطاها ما يتفق مع تلك الطبيعة. من جانبه طالب الشيخ عبد الحميد جبر خطيب وأمام مسجد الأنصار بمدينة نصر بالتمسك بالخلق النبوى فى الصفح والعفو والتراحم والخلق الحسن ومعاملة الناس لبعضهم وفق تلك المبادئ النبوية بما يدعم نشر الود والالفة ونبذ الخلاف بينم مبينا ان مصر بحاجة الآن إلى هذه الأخلاق لتتجاوز المرحلة الحالية.