طالب خطباء المساجد في خطبة الجمعة، شعوب وقادة الأمتين العربية والإسلامية وهم يستعدون لاستقبال وقفة عرفات باستحضار معانى خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع يوم عرفات ، والتى تعتبر دستورا للبشرية بما تضمنته من تحريم سفك دماء المسلمين والبعد عن الكراهية ونشر العدل والمساواة والتمسك بوحدتهم بعيدا عن أي فرقة أو خلاف. وطالب الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، في خطبته، الحكام الذين يتمسكون بكراسى الحكم على حساب سفك دماء شعوبهم وانتهاك حرماتهم وحقوقهم بالعودة إلى رشدهم ، حيث تستقبل الأمة عيد التضحية والفداء، والتمسك بالقيم الإسلامية النبيلة التى أرستها خطبة الرسول فى حجة الوداع والتي أكدت حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين وأسست لحقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات وأكدت المساواة بين البشر جيمعا بلا تفرقة للون أو جنس أو دين مؤسسة للمساواة بين الناس ومواجهة العنصرية. وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن الأخذ بقيم خطبة الوداع هى السبيل لمواجهة ما تعانيه الأمة من اضطرابات ومشاكل فى مختلف المجالات. من جانبه ، أكد خطيب الجامع الأزهر أن خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفات فى حجة الوداع مثلت وحدة إيمانية ودستورا للبشرية فى مواجهة المشاجرات والمشاحنات بين المسلمين لتحريم سفك دمائهم وانتهاك حقوقهم ونبذ التفرقة بينهم لأى سبب والدعوة إلى الوحدة والتكامل وإعمار الكون بعيدا عن أى خلافات فكرية أو دينية أو عنصرية. كما أشار خطيب الجامع الأزهر إلى أهمية محافظة المسلمين على وحدة صفهم ونبذ أى خلافات بينهم والاستفادة من الدروس والمواعظ التى يستلهمها المسلمون من حجة الوداع واستقبال عيد الاضحى باعتباره رمزا للوفاء والتضحية من أجل خير وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. بدوره ، أشار خطيب مسجد النور إلى أهمية استفادة الأمة من عظات هذه الأيام العشرة الأولى من ذى الحجة باعتبارها من أفضل أيام العام والاهتمام بالأعمال الصالحة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والتمسك بما يوحد الصفوف ونبذ أى أسباب للفرقة والعنف والكراهية.