قال الرئيس محمد مرسي مساء اليوم الاثنين -في كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة للقمة الاقتصادية العربية بالرياض- ان امكانيات الدول العربية كبيرة ويجب استغلالها بشكل أفضل، مشددا على ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية أمام الدول العربية كبيرة ومتنوعة ولابد من التعامل معها بالجهود المتضافرة. وأكد مرسي تطلع مصر في الوقت الراهن إلى العمل مع أشقائها العرب لكي تنال الأمة العربية قدرها الذي تستحقه بين أمم العالم، داعيا الى اطلاق مبادرة عربية لمتابعة تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، وأردف قائلا :"يجب علينا مواجهة ظاهرة البطالة التي تولد مشاعر الإحباط لدى الكثير من الشباب العربي". وشدد مرسي على ضرورة السعي لتوفير المساعدات العاجلة للحكومة الفلسطينية، وحث الدول المانحة على اتخاذ خطوات مماثلة. وأكد مرسي في كلمته أنه يتحتم علينا سرعة الحركة مع المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري. ووجه الرئيس محمد مرسي، الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستضافة هذه الدورة، والحرص على توفير كل سبل النجاح وكرم الضيافة وحسن الاستقبال. نرفض التدخل العسكري في مالي وخلال كلمته، أعلن الرئيس محمد مرسي أن مصر لا توافق أبدا على التدخل العسكري في مالي, كما لا تقبل أي تطرف أو عنف ضد الآمنين والأبرياء, لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الصراع .. مؤكدا وقوف مصر إلى جانب الشقيقة الجزائر في التصدي لكل من يحاول أن يعتدى على أمنها واستقرارها. وشدد الرئيس مرسي على ان يكون التدخل في مالي سلميا وتنمويا, وأن تصرف الأموال والجهود إلى التنمية، قائلا "إننا لا نريد خلق بؤرة جديدة للصراع الدامي في وسط إفريقيا تعزل الشمال العربي عن عمقه الإفريقي". وأضاف أن الموقف دقيق وحساس, حيث إن هناك فارقا بين أن نقف ضد العدوان أو التدخل العسكري في مالي, وأن نكون إلى جوار الشقيقة الجزائر درءا لأي مفسدة وصدا لأي عدوان يهدد أمن أي دولة عربية شقيقة.