سيدي الوزير ..... تحية طيبة وبعد ، يقدم اليك الرسالة شاب دوّنها لعلها تكون ذكرى كانت ناجحة فى تغيير مستقبله . عزيزي الفاضل بداية أريد أن أسرد لك قصة ً كانت صعبة على النفس أن تتحملها ، حين نشأنا فى هذه الدنيا لم نجد من يعلمنا ويأخذ بأيدينا إلى طريق النجاح يصل اليه كل عاقل رشيد ، ولكن ما و جدناه مسميات نسمعها فقط ، ولانجد أى سبل إليها حتي بعد جهود ذاتية و تعب مرير ، أظن أنك ستشعر بكلماتي إذا عاصرت ما لقيناه نحن الشباب من قبل ، فهذه رسالتنا نزفها بدموع أعيننا كي تكون حبراً على الأوراق ولم تكن لتستعطف قلوبكم علينا فالله أرحم على عبادة ، أكن لك كل الإحترام ...وكلما كتبت حروف تلك الرسالة زاد يقيني وإخلاصي أنك ستساعد كل من يريد أن يقدم تشريفاً علمياً إلى هذا البلد فى يوماً من الايام ، لماذا تغيب عنا ثقافة أن يخرج من بين أيدينا أحفاد يجددوا ما بناه- زويل- أو ما أبدع فيه – محفوظ - وهذا فى نظري هو الامل الحقيقي و ليس تنجيماً كما يظنه البعض ولكن هو دافع لكي يزيد المرء من طموحة ، المقصد من رسالتي أن تلتفت الى الشباب وأن تتيقن أنهم قادرون على صنع مستقبل أفضل ، ما دفعني الى كتابة هذة الرسالة هو أننا ما زلنا نشعر بإغلاق باب المسؤلين عنا ، مازلنا نتأكد يوماً بعد يوم أنه لم تقم ثورة حقيقية تقضي على فساد مرهون ببقاء أعوان النظام السابق ، ما نريده منك هو أن تساعدنا على نمحي زمن الوسطات والعلاقات الشخصية التى ُتفعل دورها من أجل تحقيق مطالبها وعدم الالتفات إلى الكفاءات ، نضرب على يديك كي تزيل كلمات المحسوبيه من دفاترنا وطلباتنا و أوراقنا ، نُشدد أننا نطالب بمن يرحب بنا ويستمع إلينا ،ولا ُيلقي بإيدنا إلى طريق اليأس وسرقة المجهود والتفكير ، سيدي دعني أسألك أهلّ ُيرضيك أن نغترب وأن نصنع أمجاداً لأقوام ليسُ من بني جلدتنا ؟؟....، ليس هذا السؤال من دافع التطاول عليكم وتحميلكم مسؤلية كبري ولكن من ُأناس لم تقوي عظامهم قد يكونوا مشفقون على حالهم ، إننى أتحسر على ما أجده بأن اصدقائي يفارقون هذه البلد التى كبروا بداخلها ، وهذا من قسوة ما وجدوه من حيرة فى مستقبلهم – ولكن هم إن كانوا كمثل بعض الشباب الذين يسارعون على طلب المال ، وهذا حقهم لأنهم لا يهمهم أن يكملوا دراسات عليا فى أى مجالات العلوم، مع ذلك أثبتت الدراسات أنهم كانوا قادرون على نجاح دول أصبحت عظمي ورائدة بهم . إننى أتسائل ومن حولي لماذا لا نجد شعار التواضع دائماً ونلاقي ما يعكسه الكبرياء ، لما لا نجد إرخاء لروح المساواة بيننا وبينكم - فحقاً أنتم السابقون - ، معالي المسؤل أتمنى أن تنقذ أسمكم الذي سيحفر التاريخ حرفاً كل لحظات منه أن لم يكن هناك تعجيلاً بقضاء على تلك الفتنة (( الواسطة )) التى مازلنا نشعر بها ، ما أطلبه هو أن يصل إلى قلبك أن تنقذوا أيديكم من أن تتلوث بمن هم حولكم شلة المنافقين الذين يلاحقون كل وزير جديد ليستقطبونة ويتحدثون بلسان حاله ويشعروه بحبهم له، وفى النهاية نجد انهم مجرد اقنعة لضمائر خبيثة كانت ترعي الفساد ، ما نحرص عليه بأن لا تجعل أحداً بيننا وبينكم ، وأتمني لكم- أن لا تهتم بمن يمدحكم ويشير إلى جهدكم وتعظيمكم فلربما عدو عالم أفضل من صديق جاهل ، ولكننا لسنا بأعداء فى معركة قد تكون أن قائدها إلى النجاح - فإنها ما هي إلا دعوة لكي تنظر إلى الشباب فهم الأمل ، لينتصر على ركود عقلة وأن يصنع أمجاداً قادمة لهذا البلد فقد ُظلمنا كثيراً والآن نظن أنه جاء وقت إيقاظ الأحلام الراقده .