أسفر اللقاء الذى تم مؤخرا بين د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين ومختار نوح القيادى الإخوانى المجمد من أجل التشاور حول مشاركة الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب القادمة عن ردود أفعال مختلفة داخل الجماعة بسبب هذا اللقاء وحدوث انشقاقات داخل الجماعة حول المشاركة فى الانتخابات وفائدتها للجماعة فى حين ترفض مجموعة أخرى المشاركة. أعقب اللقاء - بعد أسبوعين - صدور بيان مجموعة الخمسين بمقاطعة الانتخابات وأبرز هؤلاء الذين وقعوا على البيان هم الإخوان والمستبعدون والذين يمرون بفترات صدام مع الجماعة وهم مختار نوح وكمال الهلباوى، عبدالحى الفرماوى، إبراهيم الزعفرانى، حسن الحسينى، عبدالستار المليجى، أحمد ربيع غزال، محمد الدفراوى وغيرهم. وقد أدى هذا البيان إلى ارتفاع أصوات المعارضين لخوض الانتخابات من داخل مجلس شورى الإخوان خاصة د. محمد على بشر - أمين المهنيين والقيادى الإخوانى بنقابة المهندسين والذى رفض خوض الإخوان للانتخابات وكذلك د. عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق والذى أعلن عن رفضه خوض الإخوان للانتخابات فى بعض وسائل الإعلام وانضم إليهما د. جمال حشمت رغم استعداده لخوض الانتخابات بدمنهور محافظة البحيرة، وهناك أصوات إخوانية أخرى تعارض خوض الإخوان للانتخابات لكنها لم تعلن عن نفسها. وقد واجه المعارضون على المشاركة هجوما شرسا من مجموعة الكتلة البرلمانية الإخوانية داخل مجلس الشعب خاصة د. حمدى حسن المتحدث الإعلامى ود. محمد البلتاجى أمين عام الكتلة ووصف حمدى حسن أصحاب البيان بأنهم لا علاقة لهم بالجماعة وما طالبوا به ما هو إلا «هرتلة» وهو ما أغضب أصحاب البيان والذين أيدوا مقاطعة الانتخابات داخل مكتب شورى الإخوان.؟