خيمت أجواء الحزن علي الذكري الأربعين لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر بعد كثرة التأويلات والروايات حول الظروف الغامضة لوفاته، والتي اتهم فيها «هيكل» الرئيس الراحل السادات، مما أثار غضب الأسرتين، ورفضتها الرموز الناصرية والساداتية والتي حضرت إلي ضريح ناصر الثلاثاء الماضي لإحياء الذكري. واعتبر د. محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب الناصري أن الكاتب محمد حسنين هيكل قد ساهم في ضرب جمع الناصريين بما قاله عن مقتل عبدالناصر إنه ربما يحاول أن يكفر عما قام به في بدايات حكم «السادات». بينما قال د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب إن هذا الكلام الذي ردده هيكل علي قناة الجزيرة في غير محله لأنه تراجع عنه بعد ما صرح به مشيراً إلي أن هذا الكلام غير مجز في الوقت الحالي لأن كلا الزعيمين توفيا، كما أن الزعيم جمال عبدالناصر كان يعتبر السادات أحد جنوده المخلصين وانقلابه عليه جاء بعد وفاته، وأضاف: إننا كناصريين لايجوز لنا أن نتهم الرئيس أنور السادات بدون أدلة برغم اختلافنا معه في السياسات، وتساءل: لماذا صمت هيكل كل هذه السنوات؟ ولماذا تحدث في هذا التوقيت؟ موضحاً أن هذا الكلام من شأنه إثارة البلبلة للرئيس عبدالناصر خاصة بعد استبعاد الطبيب الخاص الصاوي حبيب احتمال وفاته مسموماً، مؤكداً أنه توفي متأثراً بأزمة قلبية ومضاعفات مرض السكر، خاصة بعد تدهور حالته الصحية بعد النكسة وحتي وفاته في سبتمبر .1970 أما محمد يوسف القيادي الناصري وعضو الأمانة العامة بالحزب فقال: إن عبدالناصر كان مستهدفا منذ عام 1953 من إسرائيل والغرب، باعتباره صاحب مشروع نهضوي حقيقي، موضحاً أن خلافنا مع السادات جاء بعد عام 1974 مع تغير سياساته في التعامل مع المتغيرات الدولية. أما سامح عاشور النائب الأول للحزب الناصري فرفض التعليق، وقال إن هيكل لم يتهم السادات بقتل عبدالناصر وكل ما يردد عنه شائعات مغرضة، موضحاً إنه لم يتوقع كل هذه الحشود علي ضريح عبدالناصر، وأضاف إن المصريين في أمس الحاجة لإعادة مشروع النهضة التي قام بها عبدالناصر وإعادته مرة أخري القومية العربية التي ضاعت باحتلال العراق وفلسطين وانفصال السودان المرتقب.