كشفت مصادر أثرية عن خلفيات قرار وزير الثقافة فاروق حسنى بإغلاق متحف النوبة بعد شهر من تسلمه تقريراً فنياً من إدارة المتحف بأسوان عن حاجة المتحف إلى تطوير أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة بالإضافة إلى عملية صيانة ومراجعة لكل وسائل الأمان بالمبنى. حيث أشار التقرير الذى تم إرساله للوزير إلى حقيقة الأمر على أرض الواقع دون تجميل أو تغيير للحقائق وتضمن التقرير أن من بين 110 كاميرا مراقبة موزعة بأنحاء المتحف المختلفة هناك 17 كاميرا معطلة و7 أخرى تحتاج إلى صيانة فورية، وأشار التقرير إلى الحاجة لصيانة أجهزة الإنذار بالمبنى وأن هذه العملية يحتاجها المتحف للإبقاء على المنظومة الأمنية الخاصة بالمتحف. أضاف التقرير أن البنية الأساسية لنظام الأمان بالمتحف لا تعانى من أية مشاكل منذ افتتاح المتحف عام ,1997 ولكن الحاجة إلى تغيير الكاميرات المتوقفة عن العمل وصيانة باقى الكاميرات وأجهزة الإنذار المبكر بتوفير قطع غيار جديدة لها وتغيير الكاميرات التى لا تتوافر لها قطع غيار أو التى لا تعمل مع نظام الأمان بالمتحف. يعتمد متحف النوبة بجانب نظام الأمان الإلكترونى على 30 حارس أمن يعملون على ورديات داخل وخارج المتحف تأمينا للقطع الأثرية. إغلاق المتحف تزامن مع شهر أغسطس الذى تنخفض فيه الزيارات سواء من المصريين أو الأجانب لحرارة الجو ويصل متوسط الزيارة ل 500 زائر فقط خاصة أن شهر رمضان يعمل فيه المتحف حتى الثانية ظهراً وليس التاسعة مساء كما فى باقى أشهر العام. وقال: لن تتوقف عملية الصيانة على الكاميرات وأجهزة الإنذار بل ستمتد إلى عملية صيانة شاملة لأجهزة الكهرباء من تكييف وإضاءة وتستغرق نحو الشهر يعود بعدها المتحف إلى العمل. المتحف يتبع وزارة الثقافة وتحديداً صندوق إنقاذ آثار النوبة وصممه المهندس محمد الحكيم ويضم حديقة متحفية كبيرة تضم قطعا أثرية من مختلف العصور بالإضافة إلى مبنى يحكى تاريخ النوبة ويوميات أهلها.