كتب : أشرف حجازى كل البلاد للأسف فيها البشر بوشوش ده وش غول أو أسد وده وش ماتطيقهوش غابة وفيها البشر كل البشر قاسيين وسألت فين ربنا؟..قالوا مانعرفهوش! أنا قلبى لما اندبح الدم سال بمبى طول عمرى تاجر فرح باسقى الوجود حبى أضحك أوى والبكا والحزن ماعرفهوش وأترك عشانه البلد لو يوم سكن جنبى صليت على المصطفى صلى جميع الخلق صليت وبعد الصلا حسيت بكل الفرق قلبى الحزين انتشى وكأنه يوم عيده والبرد أصبح دفا ولسانى قال الحق كان قلبى طيب أوى لكنه مات بالأمس قلبى اللى كان سوسنة تطرح تطول الشمس طيب أوى لو لمح عّيل بزمّارة يفرح معاه ينتشى ويموت تعب م الرقص نوح ف السفينة والطوفان هايج والدنيا بحر كبير وأمواج بتتماوج ومافيش ملاذ م الطوفان غير اللجوء لله واللى لجأ للجبل أكبر عبيط ساذج أول محطة للتاريخ كانت محطة مصر بعد اما ساب الهرم القلعة باب النصر ركب حصان الزمن رايح لناس تانية هما بقوا ف السما واحنا خدم ف القصر وقت اشتداد الألم لا تكتم الدمعات ابكى وخلىّ البكا يغسل جروح الذات يعقوب على يوسف بكى من كل عين بحرين ماقالوش ده راجل خِرّع أو يشبه الستّات الضحك علمته البكا يا طول شقاه ودموعه نِزلت غرّقت كل الحياة كان قبلى عايش دنيته أسعد سعيد دلوقتى كل اما المحه باسمع بكاه بكى لحالى الحجر وابن آدم لأ لما لمح دمعتى وقلبه حن و رّق قلب ابن آدم أقسى من الصوّان مع إنه لحم ودما وتملى نازل دق يحيا جناب الموت أكبر ديموقراطى عمره ما فرّق ف يوم بين عالى أو واطى ييجى ف معاده تمام باللحظة والثانية كله يقف له انتباه وتحية ظباطى الشاعر أشرف حجازى 42 سنة، أعزب، حاصل على بكالوريوس التجارة الخارجية ويعمل بتجارة العطور. يسكن بالزاوية الحمراء ولكن جذوره من سوهاج، زمالكاوى متحمس لسبب سياسى: «عشان مقهور زيينا!» ويحلم باليوم الذى يهاجر فيه من مصر، ويتزوج بأجنبية تخلو من «مثالب» الزوجة المصرية، جلست معه على قهوة «التكعيبة» بوسط البلد. فى قصيدته المنشورة تبدو نظرته تشاؤمية لدرجة أنه يقول: «الضحك علّمته البكا ياطول شقاه» وهو يقول تفسيراً لهذه النظرة: إنه لايوجد فى المجتمع ما يدعو للسعادة. هو مجتمع يدعو للحزن، ملىء بالقهر مما يولد إحساساً بالمرارة. قهر وفساد، مجتمع لايقوم على الكفاءة بل على «الواسطة». وهو يرى أنه شخصياً تعرض للظلم من المجتمع حتى أن زملاءه ممن كانوا ينجحون فى الجامعة بصعوبة شديدة، تبوأوا مناصب عليا بالبنوك وهو لم يجد حتى وظيفة حكومية! لكنه يستمد الدافع من هذه المعاناة والظلم لكى يبدع فهو يقول «أنا بكتب علشان أطلع اللى جوايا على ورق». هذا لايعنى أن أشرف حجازى لايكتب إلا الشعر الحزين، فللشعر المتفائل نصيب فى إبداعه، لكنه يتقمص شخصية السعيد فقط ولا يشعر بها وهو يرى أن أغلب الشعراء تعساء، ويفشلون فى الزواج، فهم يحتاجون من هو مرهف الحس مثلهم، ولكن يصدمون فى زوجات ماديات لايردن إلا استنزاف الزوج مادياً. فى مقطوعته يصلى على الرسول ثم يصف برقة وقع ذلك عليه ..وهو يفسر ذلك قائلا: للأسف المجتمع متدين ظاهرياً. التدين الحقيقى هو مراعاة الله فى معاملة الآخرين، ونجده فى الأجانب أكثر، رغم أن بعضهم لايؤمن بأى دين، كما أن التطرف المنتشر هذه الأيام من نقاب وغيره هو مد وهابى لايمت لنا بصلة.