لا تظن أنني سأكون معك أقل من النواب في الحدة بهذه الكلمات بدأ د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب توجيه مجموعة من الأسئلة الصعبة ل كلاوس شبرايرمان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمصر وشريف عتلم المستشار القانوني للجنة. خلال الدائرة المستديرة التي عقدت بمقر المجلس بحضور مجموعة من البرلمانيين. كان أصعب الأسئلة عن رأي كلاوس في سياسة الكيل بمكيالين حيال الاستخدامات النووية والتي تحرمها القوي العظمي علي الدول الضعيفة فقط، بينما لا تلزم دولا بعينها مثل إسرائيل بالانضمام إلي معاهدة منع الانتشار النووي.. وكان السؤال الثاني عما وصفه بعجز القانون الدولي الإنساني عن حماية الضعفاء من ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة بسبب ضغوط السياسيين الأقوياء.. بينما جاء الثالث بمثابة الصاعقة والذي تحدث فيه عن عدم شرعية محاكمة البشير لأن قرار تشكيل المحكمة الدولية جاء استنادا علي معاهدة ليست السودان طرفا فيها. وأوضح سرور أن إحالة مجلس الأمن الدولي الرئيس السوداني عمر البشير إلي المحكمة الجنائية الدولية يثير مشكلة قانونية لأن أحكام هذه المحكمة لا تطبق إلا علي أطراف المعاهدة التي أنشأت المحكمة. إلا أن كلاوس تجاهل التعليق علي غالبية أسئلة سرور وحاول الالتفاف علي البعض الآخر، حيث لم يتطرق في رده من قريب أو بعيد إلي قضية البشير، كما لم يعلق علي ازدواجية تطبيق معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وشهدت الندوة انتقادات عديدة من جانب النواب المشاركين للجان الدولية التي تكيل بمكيالين، حيث تعامل إسرائيل معاملة خاصة وأعلنوا رفضهم للتطبيق المشبوه للقانون الدولي الإنساني والذي تستخدمه الدول الكبري.