فى الوقت الذى احتد الخلاف الفقهى فيه بين علماء العالم الإسلامى حول حد الردة، على هامش المؤتمر العالمى الإسلامى الذى اختتم أعماله بالقاهرة أول أمس، تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة من فتوى الشيخ السعودى عبدالرحمن البراك بجواز تكفير وقتل من يبيح الاختلاط، واستمر علماء الأزهر فى هجومها بل وأثارت الرأى العام فى الرياض والعديد من العواصم العربية والإسلامية وبين الجاليات العربية والإسلامية حول العالم، ووصفها الأزهريون بأنها فتوى باطلة، خاصة لأننا جميعنا بذلك كفرة ومرتدون، مطالبين البراك بالتراجع عنها حتى لا يتهم الدين الإسلامى بالتطرف الفكرى، فتوى البراك غير مقبولة. ومن ناحيته أكد الشيخ عبدالله مجاور مستشار شيخ الأزهر للإفتاء الاختلاط ليس حراما على إطلاقه، ولكن ما المانع إن خرجت المرأة، وهى محتشمة إلى العمل أو الدراسة، وقضت وقتها باحترام ووقار، فهذا لا شىء فيه. وقال الشيخ عبدالحميد الأطرش إن الاختلاط بين الرجال والنساء جائز شرعا فى حدود الحشمة والأدب والوقار، وإذا دعت إليه الضرورة. لقد بايع النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - النساء فى صلح الحديبية - صحيح أنه لم يصافحهن - لكنه خرج إليهن ورآهن ورأينه، وأشار إليهن بيديه الشريفتين، فهذا دليل قاطع على جواز الاختلاط. ولكن بشرط الالتزام بالآداب وألا ترتدى زيا لافتاً أو أن تتعطر.